أسباب التأتأة | أشهر 3 أسباب للتأتأة ودور العامل النفسي

 لا يوجد إنسان على وجه الأرض يتحدث بشكل مثالي دائماً، فجميعنا يلقى بعض الصعوبات في بعض الفترات أثناء الكلام.

لكن في المتلعثمين، تكون تلك الصعوبات شديدة وتحدث بشكل أكثر استمراراً.

ينتهي التلعثم عند كثير من الأطفال بشكل مبكر، ولكنه يستمر مع الآخرين بعد النضوج، فدعونا الآن نتحدث عن أسباب التأتأة.


أسباب التأتأة


ما هي أسباب التأتأة؟

أظهرت الدراسات الحديثة أن التلعثم يحدث بسبب مجموعة من العوامل التي تتضمن العوامل الجينية والبيئية والكلامية، بالإضافة إلى تركيب ووظائف المخ.

تعمل كل تلك العوامل مجتمعةً وتؤثر على كلام المتلعثم بشكل مباشر.

العوامل الجينية وأسباب التأتأة عند الكبار

وجدت الأبحاث التي قامت بدراسة عائلات بعض المتلعثمين أن التأتأة تنتقل بين أفراد العائلة الواحدة ويزداد هذا الانتقال عن طريق تواجد العوامل الجينية.

لذا فنجد دائماً أن المتلعثم لديه بعض الأقارب مصابين أيضاً بالتأتأة.


ولا يخفى علينا أيضا أن التلعثم يكثر حدوثه في الذكور عن الإناث ويقل تطور التلعثم في النساء لذا يندر حدوث اضطراب الكلام عند الكبار في النساء.


ولم توضح الدراسات إلى الآن وجود جين معين يسبب التلعثم ولكن تجري الدراسات على قدم وساق لمعرفة أسباب التأتأة الجينية بشكل مباشر.

البيئة وأسباب اضطراب الكلام 

مع تطور الطفل وزيادة وعيه بالبيئة المحيطة، تؤثر عليه المشاعر السلبية بشكل كبير، والتي ترتبط بزيادة الضغط عليه مؤثرة في قدرته على التواصل.


ومن الممكن أن يتأثر بعض الأطفال بالضغوط النفسية مسببة عديد من المشاكل النفسية مثل القلق والرهاب وغيرها من فقدان الثقة بالنفس.


لا يمكننا اعتبار تلك المشاكل النفسية هي السبب الأول من أسباب التأتأة، ولكنها من الممكن أن تحدث تأثيراً سلبياً في تفاقم مشكلة التلعثم على المدى الطويل.

يمكنك قراءة مقال التلعثم والأمراض النفسية المرتبطة به

التلعثم وتطور الكلام 

يبدأ التلعثم غالبا بين سن سنتين إلى 8 سنوات عندما تبدأ قدرات الطفل على الكلام تتطور.

يعرف الطفل المتلعثم تماماً ما يريد قوله، ولكنه يجد صعوبة كبيرة في التعبير عما يريد قوله لأن مراكز الكلام غير مؤهلة تماما لإخراج الكلمات.


ومع كبر الطفل وتطور عمره وزيادة رغبته في قول عديد من الجمل والكلمات، يحدث زيادة في المطلوب من المخ ليكون أكثر استعدادا لمجابهة تلك الحاجة الملحة للكلام.

 وهو ما يؤثر على كلام الطفل بشكل مباشر، حيث يصبح غير قادراً على التحكم في كلامه وهو ما يسبب التأتأة.


يعاني أيضاً بعض الأطفال من بعض المشاكل التي من الممكن أن تؤثر وتزيد من تلعثمهم مثل تأخر النطق واضطراب فرط الحركة وصعوبات التعلم.


وكل هذا بالإضافة إلى العوامل الجينية والوراثية تتحد معاً وتسبب التلعثم في الكلام عند الكبار.

نشاط المخ في المتلعثم وأسباب التأتأة

لا يوجد عامل محدد يسبب التلعثم ولكن اتحاد العوامل التي ذكرناها يمكن أن يؤثر على نشاط مخ المتلعثم بشكل مباشر.


من الممكن أن تعمل مراكز الكلام في مخ المتلعثم بشكل مغاير عن عمرها في غيره، حيث أوضحت الدراسات الحديثة أن جزء الدماغ الأيمن يكون نشط أكثر من الجزء الأيسر.


لذا فأصبح جلياً الآن أن مسارات المخ ومراكز الكلام في المخ تعمل بشكل مغاير تماماً في وجود التأتأة.

وفي نهاية هذا المقال يجب أن تعرف مجمل نظريات أسباب التأتأة: 

  • لا يحدث التلعثم بسبب الآباء.
  •  التلعثم ليس مشكلة نفسية ولكنه يتفاقم حدوثة بوجود بعض المشاكل النفسية.
  •  التلعثم ليس إشارة إلى وجود مرض بالمخ ولا يقلل من ذكاء المتلعثم على الإطلاق.
  •  التلعثم لا يحدث بسبب تعلم لغة جديدة.
  •  ومن المهم جداً أن تعرف أن التلعثم ليس ذنب أحد!


طبيب بشري ومتخصص في كتابة المقالات الطبية وخاصة في مجال الصحة النفسية ..

google-playkhamsatmostaqltradent