تعرف على اضطراب القلق العام واستخدم مقياس تايلور الآن!

اضطراب القلق العام!

هل تعاني من القلق المفرط والتفكير الزائد في أبسط أمور حياتك مثل دراستك أو عملك أو صحتك؟

هل تشعر بالخجل من الذهاب لطبيب نفسي لتشخيص حالتك ومعرفة اذا كنت تعاني من اضطراب القلق العام أم لا؟

إذا كانت إجابتك نعم فأنت بحاجة لهذا المقال لمعرفة معلومات أكثر عن اضطراب القلق العام وكيفية فحص النفس من المنزل قبل الذهاب لطبيب فتابع معنا.
اضطراب القلق العام

ما هو اضطراب القلق العام؟

يعرف اضطراب القلق العام بالقلق المفرط والمبالغ فيه اتجاه الأمور التي تحدث يوميًا مع الشخص دون أي سبب يذكر، حيث يتجه الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق العام إلى توقع الأسوأ دائمًا وعدم التوقف عن التفكير في صحته و دراسته وأمواله وعائلته وعمله.

فمن الطبيعي أن يشعر أي شخص بالقلق من فترة لأخرى بسبب ظرف معين يمر به، ولكن في اضطراب القلق العام يعاني الأشخاص من القلق المستمر وغير الواقعي والمتسق مع ظروفهم، لتصبح حياتهم اليومية في حالة مستمرة من القلق والخوف والفزع.

أسباب الإصابة باضطرابات القلق

يُعد سبب حدوث اضطرابات القَلق العام غير معروف ولكن قد تؤدي صدمات الحياة وتجاربها وبعض العوامل إلى حدوثها عند من لديهم سمات حدوث اضطرابات القلق مثل:
  •  وجود سمات شخصية معينة مثل الشعور بالخجل أو الانعزال.
  •  صعوبات العمل والمشكلات العائلية.
  •  التعرض للعنف.
  •  وجود عوامل وراثية حيث وُجد أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بوجود إصابة أحد أفراد العائلة باضطرابات القلق لهم القابلية للإصابة باضطراب القلق العام أكثر من غيرهم.
  •  حدوث اختلالات في كهرباء الدماغ.
  • حدوث فرط النشاط في مراكز المخ التي تشارك في المشاعر والسلوك فيحدث خلل في المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والنورادرينالين التي تتحكم في المزاج.
  •  عندما يكون الشخص مصابًا بأزمة صحية مزمنة كالإصابة بأحد الأمراض المزمنة أو الالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل المزمن.
  • تعاطي المواد المخدرة والإفراط في الكحوليات.
  •  يؤدي استخدام الكافيين وبعض الأدوية إلى تفاقم أعراض اضطراب القلق العام.
اقرأ أيضاً: اكتشف علاج القلق والخوف والتفكير وتخلص منهم الآن !

أعراض اضطراب القلق العام

تختلف أعراض اضطراب القلق العام من شخص لآخر، وهي كالآتي:

1- أعراض نفسية

قد تظهر أعراض نفسية على المريض مثل:
  • الشعور المستمر بعدم الراحة وعدم القدرة على الاسترخاء.
  • القلق المستمر والمبالغ فيه.
  • النظر إلى المواقف والأحداث على أنها تشكل تهديدًا له وإن كانت مواقف بسيطة يسهل التعامل معها.
  • صعوبة التعامل مع مواقف الحياة الغامضة.
  • الخوف من اتخاذ قرار خاطئ.

2- أعراض جسدية

هناك أعراض جسدية أخرى تظهر على المريض المصاب باضطراب القلق العام كالآتي:
  • التعب المستمر.
  • صعوبة النوم.
  • تشنج وألم في العضلات.
  • التعرق.
  • الغثيان والإسهال أو التعرض لمتلازمة القولون العصبي.
  • التهيجات السلوكية.
  • الارتجاف والشعور بالاضطراب.
  • التوتر والخوف السريع من الأشياء.

ما هو اختبار اضطراب القلق العام الذي يتم بواسطة مقياس تايلور وكيفية إجراء هذا الاختبار ؟

أنشأت عالمة النفس الأميركية "جانيت تايلور" في عام 1953 هذا المقياس، والذي اعتُبِر مؤشراً لتشخيص القلق العام .

لقد اعتقدت هذه العالمة أنَّ السمات الشخصية للفرد تؤثر بطريقة مباشرة في شدة ظهور أعراض القلق عليه؛ لذا يُستخدَم هذا المقياس لفصل الناس الطبيعيين عن أولئك الذين يعانون قلقاً مرضياً، ويتكون هذا المقياس من 50 سؤالاً يجيب الفرد عنها بـ "نعم" أو "لا" بهدف تحديد مستوى قلقه.

ما نمط الأسئلة في مقياس تايلور؟

تركز الأسئلة على حياة الشخص ومشاعره وسماته الشخصية وسلوكه، حيث يتم قراءتها بهدوء والإجابة عنها بصدق لكي تصل إلى النتيجة المعبرة عن حالة الشخص.

حيث يُعطَى لكل سؤال درجة، وتُجمَع جميعها معاً في النهاية لتعبر الدرجات المرتفعة عن مستوى عالٍ من القلق لدى الشخص، وفقاً لما يأتي:
  • من 0 إلى 16: مستوى قلق منخفض جداً.
  • من 17 إلى 19: مستوى قلق منخفض.
  • من 20 إلى 24: مستوى قلق متوسط.
  • من 25 إلى 29: مستوى قلق مرتفع.
  • من 30 إلى 50: مستوى قلق مرتفع جداً.

أمثلة عن الأسئلة في مقياس تايلور:

اضطراب القلق العام
  1. هل أنت أكثر حساسية من الأشخاص الآخرين؟
  2. هل تميل إلى التفكير في الأمور بجدية؟
  3. هل تشعر في بعض الأحيان أنَّك لا تجدي نفعاً؟
  4. هل تفتقد بالتأكيد إلى الثقة بالنفس؟
  5. هل تشعر بالقلق من شيءٍ ما أو على شخصٍ ما طوال الوقت؟
  6. هل تتعرق كثيراً حتى في الأيام الباردة؟
  7. هل تشعر بالجوع طوال الوقت؟
  8. هل تعاني من آلام المعدة دائماً؟
  9. هل تُحرَج من الآخرين دائماً؟
  10. هل نادراً ما تلاحظ دقات قلبك، أو تشعر بضيق في التنفس؟
  11. هل تعمل تحت ضغطٍ كبيرٍ من التوتر؟
  12. هل عادةً ما تكون يداك أو قدماك دافئتان؟
  13. هل عصبيتك أقل من عصبية الآخرين؟
  14. هل تلاحظ اهتزاز يدك عند قيامك بشيءٍ ما؟
  15. هل تعاني من اضطراب في نومك بسبب القلق؟
  16. هل تشعر أحياناً أنَّ الصعوبات تتراكم بشكلٍ كبيرٍ لدرجة أنَّك لا تستطيع التغلب عليها؟

لقد أظهرت الدراسات عند إجراء النساء لهذا الاختبار أنَّ معدلات القلق لديهن أعلى من معدلات الرجال الخاضعين للاختبار نفسه؛ ويعود ذلك إلى الطبيعة الحساسة للمرأة والاختلافات السيكولوجية بينها وبين الرجل، حيث تميل المرأة إلى تعظيم الأمور والقلق بشأنها، على عكس الرجل الذي يميل إلى تبسيط الأمور.

الوقاية من اضطرابات القلق العام

يساعد تطبيق بعض الإجراءات في حياتنا اليومية على تخفيف الضغط النفسي والعصبي وبالتالي تقليل فرص الإصابة باضطرابات القلق مثل:
  • ممارسة رياضة التأمل.
  •  الحرص على تناول نظام صحي سليم ومتوازن مليء بالخضروات والفواكه، والتقليل من تلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون.
  •  التقليل من الكافيين الذي يزيد أعراض اضطرابات القلق.
  •  تجنب المشروبات الكحولية والتدخين.
  •  الحصول على قدر كافٍ من النوم يوميًا.
اقرأ أيضاً: اكتشف أشد أنواع المرض النفسي وتعرف على أخطرها!

علاج اضطراب القلق العام

اضطراب القلق العام

يعتمد قرار العلاج على مدى تأثير اضطراب القلق العام بشكل ملحوظ في قدرتك على أداء وظائفك في حياتك اليومية.

وأهم علاجين لاضطراب القلق العام هما العلاج النفسي والعلاج باستخدام الأدوية الطبية.

1.العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي، المعروف أيضًا بالعلاج بالتحدث أو الاستشارة النفسية، المتابعة مع معالج لتقليل أعراض القلق لديك. ويُعد العلاج النفسي الأكثر فاعلية لاضطرابات القلق العام.

وبشكل عام، يركز العلاج النفسي قصير الأجل، على تعليم مهارات محددة للسيطرة على المخاوف بشكل مباشر، والرجوع تدريجياً إلى الأنشطة التي يتجنبها المريض بسبب القلق. خلال تلك العملية، تتحسن الأعراض لديك مما يشير إلى نجاحك المبدئي.

في بعض الحالات، يمكن أن يكون للعلاج النفسي نفس فعالية الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب.

ولكن، حسب حالتك الخاصة، فمن الممكن أن يكون العلاج النفسي وحده غير كافيًا لتخفيف أعراض حالة الصحة النفسية. كما قد تحتاج إلى أدوية أو علاجات أخرى.

2.الأدوية الطبية

فيما يأتي أبرز العلاجات الدوائية المستخدمة لعلاج اضطراب القلق العام:
  • مضادات الاكتئاب
قد يلجأ الطبيب لوصف أدوية مضادة للاكتئاب لدورها في التخفيف من أعراض القلق المزمن، منها: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (Selective serotonin reuptake inhibitors-SSRIs)، مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين الانتقائية (Serotonin and noradrenaline reuptake inhibitors-SNRIs)، وبعض أنواع مضادات الاكتئاب الأخرى.

تعد هذه الأنواع من الأدوية خيار أولي في حال البدء بالعلاج الدوائي، وتحتاج لعدة شهور ليبدأ أثرها بالظهور، وتعطى للمريض بشكل تدريجي لإمكانية تسببها بعدد من الأعراض الجانبية.
  • الأدوية المهدئة
قد يقوم الطبيب بوصف أدوية مهدئة تنتمي لمجموعة البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) بهدف التخفيف من أعراض اضطراب القلق العام بشكل سريع.

يتم استخدام هذه الأدوية لفترة بسيطة يحددها الطبيب لفقدان معظم فعاليتها على المدى الطويل وإمكانية تعود المريض عليها، إضافة إلى أعراضها الجانبية المسببة للنعاس والدوار وصعوبة التركيز.
  • أدوية أخرى
من الممكن أن يصف الطبيب أدوية أخرى قد يكون لها دور في التحكم بأعراض القلق المزمن في حال عدم استجابة المريض للأدوية السابقة أو تسببها بأعراض جانبية شديدة، ومن هذه الأدوية: بريجابالين (Pregabalin)، و بوسبيرون (Buspirone).

كما يمكن وصف أدوية أخرى للتحكم بأعراض القلق المزمن: مثل حاصرات مستقبلات بيتا (Beta blockers) مثل البروبرانولول خاصة عند احتياج المريض لها قبل نشاط معين مثل إجراء مقابلة لوظيفة.

وختاما: لقد تعرفنا في هذا المقال على مشكلة نفسية ليست بالهينة وهي اضطراب القلق العام كما تعرفنا على أسبابها وأن لها أعراض مؤثرة على النفس والجسد، أيضا تعرفنا على مقياس تايلور وكيفية استخدامه لفحص هذه الحالة النفسية وفي النهاية تناولنا بعضا من سبل العلاج المستخدمة في هذه الحالة.

طبيب بشري ومتخصص في كتابة المقالات الطبية وخاصة في مجال الصحة النفسية ..

google-playkhamsatmostaqltradent