فوبيا طرق الباب هي إحدى أنواع الفوبيا الشائعة التي يعاني منها البعض خاصة أولئك الذين يخافون من كل ما هو مجهول، لذلك نجد أن هؤلاء يخشون الرد على أرقام غريبة أو فتح الأبواب خاصة ليلًا خشية من حدوث أي كارثة أو سماع أخبار غير سارة.
للتعرف على مزيد من المعلومات حول هذا النوع من الفوبيا؛ نقدم من خلال موقعنا تعريف فوبيا طرق الباب، أسباب الإصابة بها، الأعراض التي تظهر على المريض عند إصابته بهذا المرض، والطرق العلاجية التي يُنصح بإتباعها للتخلص من فوبيا طرق الباب.
ما هي فوبيا طرق الباب Agoraphobia؟
تشير فوبيا طرق الباب أو ما يُعرف باسم رهاب الخلاء إلى الشعور بالخوف المفرط من التعرض للمواقف التي قد تُسبب الهلع والرعب والفزع أو تجعل الشخص يشعر كأنه محاصر لا يملك الأدوات للهرب.
يقوم هنا المريض بالشعور بالقلق الشديد عند سماع صوت طرق الباب أو عند استقبال مكالمة هاتفية مفاجأة لأنه يعتقد أنه سيسمع خبر سيء أو أنه في خطر لا يمكن الهروب منه، وتبدأ أعراض الفوبيا هنا بالظهور بسبب التفكير في العديد من المخاوف.
يعاني مريض رهاب طرق الباب من خوفه وتوتره عند ترك المنزل أو التواجد في أماكن عامة أو قيادة سيارته أو استقبال مكالمات هاتفية مفاجئة أو غيرها من الأمور التي قد تشعره أنه في خطر، وتُفقده الشعور بالأمان.
أعراض فوبيا طرق الباب
يشير بعض الأطباء النفسيين إلى أن أعراض رهاب طرق الباب تتشابه كثيرًا مع أعراض بعض أنواع الفوبيا مثل فوبيا البحر و فوبيا الطيران و فوبيا المرتفعات، كما أنها تتشابه مع أعراض مرض الرهاب الاجتماعي. يمكن تلخيص تلك الأعراض على النحو الآتي:
الأعراض النفسية
- الخوف والقلق المفرط عند التعرض لموقف قد يعرض صاحبه للخطر، لكن علينا أن ندرك أن خوف الشخص هنا لا يتناسب مع حجم الخطورة الفعلية للموقف.
- يحتاج المريض إلى وجود مرافق دائم لمساندته عند التعرض لأي مواقف اجتماعية صعبة أو التعرض لموقف صعب في العمل.
- يتجنب المريض التواجد بمفرده في المنزل، كما أنه يخشى من مغادرة المنزل حتى لا تحدث كارثة في غيابه.
- التوتر والهلع عند استقبال مكالمة هاتفية من رقم غريب أو في أوقات غير مناسبة.
- الاكتئاب والشعور بالوحدة.
الأعراض الجسدية
تُعد فوبيا طرق الباب جزء لا يتجزأ من رهاب الخلاء لذلك يطلق عليها البعض هذا الإسم؛ فالمريض هنا يتجنب التعرض لأي موقف يعرضه للخطر أو يجعله يواجه مواقف صعبة.
عندما يتعرض المريض لمخاوفه المتمثلة في طرق الباب أو سماع صوت هاتفه أو خروجه من المنزل؛ فإن هناك بعض الأعراض الجسدية التي تظهر عليه، وتستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ وهي كالآتي:
- اضطرابات المعدة.
- الغثيان.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضيق التنفس.
- الإغماء.
- الدوخة.
- آلام الرأس.
أسباب الإصابة برهاب طرق الباب
- أن يكون الشخص لديه تاريخ مرضي مع هذا النوع من الفوبيا.
- إذا كان الشخص مصابًا باضطرابات القلق؛ حيث يتطور هذا النوع من الرهاب كأحد مضاعفات اضطراب الهلع والقلق.
- عندما يتعرض الشخص لأحداث صادمة خاصة في مرحلة الطفولة.
- الخوف من حدوث جريمة ما أو التعرض لمرض نتيجة زيارة أحدهم أو سماع أخبار سيئة عن المقربين.
- القلق المفرط من التعرض لنوبات الهلع الشديدة.
- في حال كان المُصاب يعاني من الرهاب الاجتماعي.
تشخيص فوبيا طرق الباب
- هل تشعر بالخوف عندما يطرق باب المنزل؟
- هل تخشى مغادرة المنزل؟
- هل هناك أماكن أو مواقف معينة يجب عليك تجنبها؟
- هل تعتمد على الآخرين للتسوق من أجلك؟
- ما هي الأعراض التي تظهر عليك عند مواجهتك لمخاوفك؟
هل رهاب طرق الباب مرض شائع؟
مضاعفات رهاب طرق الباب
- يمكن أن يتسبب هذا المرض في رفض المريض مغادرة منزله لعدة سنوات.
- فقد القدرة على زيارة العائلة أو الأصدقاء أو القيام بمهام العمل اليومية.
- الاعتماد على الآخرين للحصول على الاحتياجات اليومية.
- يؤدي هذا المرض إلى إصابة الشخص بالاكتئاب، كما أنه يمكن أن يجعل صاحبه يتناول المخدرات.
- الإصابة باضطرابات الصحة العقلية.
كيف يمكن التخلص من رهاب طرق الباب؟
- تغيير نمط الحياة مثل الاتجاه إلى ممارسة الرياضة بانتظام، والحرص على تناول الأطعمة الصحية، وتجنب تناول المواد المخدرة أو الكحوليات.
- استخدام ما يُعرف باسم تقنيات المساعدة الذاتية أثناء حدوث نوبات الهلع مثل البقاء في المكان ثابتًا، والتنفس العميق، والتركيز على الأشياء المرئية لتشتيت الذهن عن الأشياء التي تسبب المخاوف.
- يمكن الاعتماد على بعض الطرق العلاجية مثل العلاج السلوكي المعرفي CBT وهو أحد الطرق العلاجية الفعالة للتخلص من العديد من الأمراض النفسية.
- ينصح بعض الأطباء بتناول الأدوية مثل أدوية علاج الاكتئاب ومضادات القلق للتخلص من أعراض الفوبيا مؤقتًا لحين الانتهاء من العلاج النفسي.