فوبيا طبيب الاسنان هو أحد أنواع الرهاب الشائعة بين الناس في مختلف أنحاء العالم بإختلاف أعمارهم. كما أثبتت الدراسات التي تم إجراؤها في العديد من دول العالم مثل ألمانيا أن أعداد المصابين بتلك الفوبيا في تزايد مستمر.
من خلال موقعنا؛ نقدم جميع التفاصيل المتعلقة بهذا النوع من الفوبيا لنتعرف على أسباب الإصابة به، أعراضه، تشخيصه، وأفضل الطرق التي يُنصح بإتباعها للتخلص نهائيًا من فوبيا طبيب الاسنان.
تعريف فوبيا طبيب الاسنان Dentophobia
تعاني العديد من الحالات في العالم من خوفها الشديد من زيارة أطباء الأسنان ورؤية معداته.
بالطبع يتسبب ذلك الخوف في تجنب هؤلاء الذهاب لزيارة الدكتور عند الشعور بألم في الأسنان، والتأثير سلبًا على الصحة العامة لأسنانهم.
تعرف فوبيا طبيب الاسنان أو الدنتوفوبيا على أنها الخوف المرضي من زيارة الطبيب لعلاج الأسنان.
إن المرضى هنا يخافون من رؤية الأدوات الطبية المستخدمة لعلاج أسنانهم لاعتقادهم بأن العملية العلاجية هي عملية معقدة تسبب ألم شديد.
في الحقيقة؛ لا يقتصر الشعور لدى المصابين بالخوف عند الذهاب إلى طبيب الأسنان؛ إذ أنهم يعانون من اعراض تلك الفوبيا بمجرد التفكير في الذهاب إليه أو مشاهدة صور لطبيب الأسنان و أدواته.
أسباب رهاب طبيب الاسنان Dento- phobia
يعاني الكثير من الأشخاص من هذا المرض النفسي بسبب توافر عدد من العوامل التي يمكن تلخيصها على النحو الآتي:
- يخاف المصابون هنا من الذهاب إلى عيادة دكتور الأسنان نتيجة التعرض لتجربة سيئة أو مؤلمة عند ذهابهم له للعناية بالأسنان خاصة في مرحلة الطفولة مثل التعرض لمضاعفات من الإجراءات العلاجية المؤلمة.
- ينشأ خوف المُصاب من الزيارة إلى طبيب أسنان نتيجة تلقّي الرعاية من طبيب لا يبالي مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف عند علاج الأسنان.
- يمكن أيضًا أن يُصاب الشخص بهذه الفوبيا بصورة غير مباشرة مثل الإستماع إلى تجربة مؤلمة لشخص آخر؛ فهناك العديد من الأشخاص الذين يتأثرون كثيرًا بما يستمعون إليه أو يرونه خاصة في وسائل الإعلام.
- يتأثر البعض خاصة الأطفال بمشاهدة فيديوهات عن طب الأسنان أي أنه يمكن أن يكون لتلك الفيديوهات تأثير سلبي على حالة الطفل أو المشاهد البالغ.
- يخاف البعض من اصوات المعدات عند زياره عيادة طبيب الاسنان؛ حيث أنهم يعتبرونها أصوات مزعجة تسبب لهم التوتر عند سماعهم لها. كما يشعر البعض الآخر بالدوخة مجرد بدء عملية المعالجة ل أسنانه.
- يمكن أن ينتج شعور القلق من رؤية طبيب
بشكل عام وشم الروائح المرتبطة بالمستشفيات وروائح المخدر اللازم لإجراء عملية معالجة الأسنان.
أعراض فوبيا طبيب الاسنان
تم القيام بعدة دراسات حديثة والتي أكدت على أن المجتمع المحيط بالشخص له تأثير مباشر عليه، ويمكن أن يكون سببًا في إصابته بهذا المرض.
عندما يُصاب الشخص بتلك الفوبيا؛ تظهر عليه مجموعة من الأعراض، تتمثل تلك الأعراض في عدة اعراض جسدية ونفسية، يمكن تلخيصها على النحو الآتي:
الأعراض النفسية
تشير الأبحاث والإحصاءات التي تم القّيام بها فيما يتعلق بهذا الموضوع إلى أن الأعراض النفسية الخاصة بفوبيا طبيب الأسنان المرتبطة بزيارة طبيب الأسنان هي:
- الشعور بالقلق.
- الرعب والخوف المفرط.
- فقد القدرة على السيطرة على النفس والتوتر.
- يمكن أن يُصاب طفلك بنوبة بكاء مستمر عند الزيارة للطبيب المختص.
- نوبات الهلع.
- احساس بالرغبة في الهروب و التخلص من عملية معالجة األسنان.
- الرغبة في الانتحار لتجنب رؤية طبيب اسنان.
- تجنب زيارة طبيب الاسنان حتى وإن كان المريض يشعر بألم شديد في الفم والأسنان لكونه لا يتجرأ على مواجهة مخاوفه المتمثلة في وجود شخصًا وهو طبيب الاسنان.
الأعراض الجسدية
تُصاب شريحة كبيرة من البشر في مختلف دول العالم بهذه الفوبيا، وتظهر عليهم اعراض جسدية تتشابه مع اعراض أنواع أخرى من الفوبيا مثل فوبيا الطيران و فوبيا تقطيع الدجاج و فوبيا المرتفعات و فوبيا جهاز الرنين المغناطيسي وغيرها. من أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- يصيب رهاب طبيب الاسنان الشخص بأمراض القلب.
- الشعور بالدوار خاصة عند شم رائحة البنج، ورؤية أدوات معالجة الاسنان.
- ارتفاع ضغط الدم نتيجة قلق الشخص الزائد.
- يمكن أن يصل الأمر إلى الإغماء.
- اضطراب الجهاز الهضمي.
- يشعر المصاب بالغثيان.
- صداع.
- يصعب أن يتحمّل المُصاب صعوبة التنفس المصاحبة لهذا المرض.
هل فوبيا طبيب الاسنان مرض شائع؟
لقد أكدت دراسة حديثة على أن تلك الفوبيا من أكثر انواع الفوبيا انتشاراً في دول العالم، وهذا لأن نسبة المصابين بها هي نسبة عالية في عدد من الدول مقارنة بأنواع الفوبيا الأخرى.
على سبيل المثال؛ نجد أن نسبة المصابين في المملكة المتحدة تصل إلى حوالي 25% من إجمالي عدد السكان وفقًا لما أشارت إليه جمعية طب الأسنان البريطانية. كما يُعاني 36% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية من خوفهم الزائد من علاج الأسنان سواء من الاطفال أو البالغين.
تشخيص رهاب طبيب الأسنان
يمكن اكتشاف إصابة الشخص بالقلق الزائد من تلقّي العلاجات السنية من خلال عرضه على طبيب نفسي متخصص.
فهذا الطبيب يقوم بطرح عدد من أسئلة والتي من شأنها أن تساعد في تشخيص إصابة المريض بدقة للتأكد من إصابته بهذا المرض.
نصائح للتخلص من فوبيا طبيب الاسنان
تتطلب عملية علاج الخوف الزائد من العلاج السني إتباع مجموعه من النصائح لضمان الحصول على أفضل نتيجة للعلاج؛ ومن أهمها ما يلي:
- يمكن التغلب على شعور قلق المُصاب من طبيب الأسنان من خلال الاستعانة بمعالج متخصص أو استشاري في هذا المجال لإختيار أفضل طريقة للعلاج سواء العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتعرض أو العلاج بالأدوية.
- إن فوبيا طبيب الأسنان نابعة من الأفكار السيئة التي تدور في ذهن المُصاب، والتي يجب العمل على تغييرها بالاستعانة بالمعالج المتخصص أو الأهل الذين يمثلون مصدر الثقة للمريض.
- إذا اكتشف الشخص إصابته بتلك الفوبيا؛ فعليه أن يدرك أنه من الأفضل علاجها مبكرة لتجنب مضاعفات خطيرة على حياته.
- إذا كنت مُصاب بتلك الفوبيا؛ عليك أن تعلم أن الأجهزة العلاجية تتطور مع مرور الزمن، وأنها شهدت تغيرات واسعة خلال السنوات الماضية مما أدى إلى سهولة الإجراءات العلاجية. أي أنه لا داعي لشعور الخوف من زيارة طبيب الاسنان، وأنه يجب عليك التغلب على مخاوفك التي تعد أوهام في ذهنك فقط.
- تُعد تقنيات الإسترخاء من أفضل طرق العلاجية المستخدمة بمختلف صورها؛ فهي تساعد على التعلب على شعور التوتر وعلاج اعراض الفوبيا في مختلف المراحل العمرية.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال بعد أن تعرفنا على فوبيا طبيب الاسنان التي أصبحت ضمن أكثر انواع الفوبيا انتشارا في العالم لزيادة اعداد الاشخاص المصابين بها. كما تعرفنا على أهم النصائح التي يجب اتباعها للحفاظ على صحة المريض ومساعدته للتخلص من شعور الخوف والقلق المفرط المصاحب لهذا المرض.