أنواع التأتأة كثيرة ومتعددة، حيث يعد التلعثم، واحداً من اضطرابات الكلام حالة شائعة بين الأطفال، لا سيما في المرحلة العمرية بين 3 و7 سنوات.
في كثير من الأحيان يتلاشى هذا النوع مع مرور الوقت. لكن في بعض الحالات يجب إخضاع الطفل إلى العلاج، ويمكن أن يصاب به الأشخاص البالغين أيضا.
وتتراوح حدة التأتأة بين البسيط والمتوسط والشديد، ويوجد العديد من طرق علاج التأتأة سنذكرها في مقال انواع التأتأة.
أنواع التأتأة في الكلام
التلعثم النمائي
يعد التلعثم التنموي أكثر أنواع التلعثم شيوعا وغالبا ما يظهر لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، الوراثة لها عامل كبير في ظهور هذا النوع. وغالبا ما يتعافى الطفل من هذا النوع دون الحاجة لأي تدخل.
يحدث التلعثم النمائي نتيجة اكتساب الطفل المفردات المختلفة، ويكون ذلك شكلا طبيعيا من وسائل النمو ولا يستدعي للقلق، ويكون ذلك في الفترة ما بين 18 إلى 24 شهرا.
ولكن إذا استمر التلعثم لمدة 6 أشهر فإنه في هذه الحالة يجب الذهاب إلى أخصائي التخاطب.
التلعثم العصبي
ويحدث هذا النوع من أنواع التأتأة نتيجة تعرض الطفل لمشكلة صحية في جهازه العصبي، والتي من الممكن أن تكون قد أثرت بالسلب على القسم المسئول عن النطق في الدماغ مثل:
- السكتة الدماغية.
- حادث أو صدمة في منطقة الرأس.
- الأورام.
- الالتهاب السحائي.
- داء باركنسون.
التلعثم الانفعالي
يعتقد بعض العلماء أن التلعثم الانفعالي يحدث نتيجة التعرض للصدمات الشديدة، فإنها تعمل على تحفيز الإصابة بالتلعثم. وقد يعتقد البعض الأخر أن المشكلات النفسية قد تزيد سوء الحالة لدى الأشخاص المصابين بالتلعثم أصلا. ولكنها لا تستطيع تحفيز نشأة التلعثم لدى الشخص السليم.
المشاكل النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أنواع التأتأة
- القلق
- التوتر
- العصبية
- الخجل
- قلة الثقة بالنفس
أسباب وعوامل خطر الإصابة بظهور أنواع التأتأة
- الوراثة
- الجنس، فالذكور أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم من الإناث.
- الإصابة باضطرابات النمو الكلام.
- التعامل بعنف وشدة مع الطفل مثل الضرب والإهانة والشتائم.
أعراض أنواع التأتأة
تتلخص أعراض التأتأة فيما يلي:
- تكرار نطق بعض الكلمات أو المقاطع الصوتية.
- التردد قبل النطق بالكلمات.
- إدخال فواصل زمنية بين الكلمة والكلمة التي تليها.
- التوقف فجأة عن الحديث قبل الانتهاء من نطق الكلمة كاملة.
- زيادة طول بعض الكلمات، وأخذ وقت طويل نسبيا لنطق الكلمة كاملة.
- صعوبة البدء بنطق بعض الكلمات والجمل.
- ظهور توتر وتشنج ملحوظ في ملامح الوجه أو في النصف العلوي من الجسد عند محاولة تكوين جملة.
- أعراض تتعلق بمحاولة الشخص إخفاء مشكلة التلعثم لديه:
- استبدال بكلمات معينة بأخرى.
- تجنب النطق ببعض الكلمات.
- إعادة ترتيب الكلمات في الجمل بطريقة غريبة.
- قبض الكفين بشدة.
- حركات سريعة في العين.
- رجفة في الشفاء أو في منطقة الفكين.
- تحريك الرأس بطريقة معينة.
- عدم الرغبة في النظر للعين أثناء الكلام.
- عدم الرغبة في الكلام.
- تجنب المواقف الاجتماعية.
- عدم الرغبة في المشاركة في الأنشطة التي تتطلب مشاركة اجتماعية.
- إضافة كلمة "امم" في حالة ترقب صعوبة الانتقال للكلمة التالية.
- حركات لا إرادية بالوجه.
- صمت قصير بين المقاطع أو الكلمات.
- قد يتفاقم الوضع لدى الشخص المتلعثم عند شعوره بالإثارة أو التعب أو التوتر أو أنه تحت ضغط.
- تعتبر المواقف الاجتماعية مثل المناسبات والحفلات والرد على الهاتف مصدر قلق بالنسبة للشخص المتلعثم.
شدة أنواع التأتأة
تختلف التأتأة في شدتها بين البسيط والمتوسط والشديد، حيث يتعرف الأخصائي النفسي أو أخصائي التخاطب على شدة التلعثم من خلال تطبيق مقياس التلعثم.
ففيه يقوم الأخصائي بتوجيه بعض الأسئلة للطفل أو إلى والدته وعلى الدرجة التي يحصل عليها الطفل من خلال إجابته على الأسئلة يحدد الأخصائي ما إذا كان الطفل مصابا بأنواع التلعثم من النوع البسيط أو المتوسط أو الشديد.
فيكون التلعثم البسيط سهلا في علاجه ولا يتطلب جهدا كبيرا، والتلعثم المتوسط يحتاج إلى جهد أكبر من البسيط، بينما التلعثم الشديد يتطلب تدخل فوري من الأخصائي من خلال تكثيف عدد الجلسات التي يحصل عليها الطفل، وإرشاد والديه في كيفية التعامل معه.
كما أن التلعثم الشديد في الغالب يصاحبه مشاكل نفسية ربما تعوق الأخصائي في عمله، فيخبر والديه أيضا بضرورة ذهاب الطفل إلى أخصائي نفسي لمساعدته في رحلة العلاج.
اقرأ أيضاً علاج التلعثم بالقران
اكتشف علاج التلعثم عند الكبار بالأدوية
متى يجب على الشخص زيارة الطبيب أو أخصائي التخاطب في علاج أنواع التأتأة
ربما من الشائع أن يمر الطفل أثناء مرحلة نموه بين السنتين والخمس سنوات ببعض أعراض التلعثم، بالنسبة لأغلب الأطفال يكون هذا أمرا طبيعيا في حياة الطفل. حيث يعتبر هذا الأمر جزءا من مرحلة التعلم، ويتحسن الأمر بذاته.
ولكن إذا زاد الوقت عن ذلك أو زادت شدة التلعثم فإنه يجب التدخل لزيادة طلاقة الكلام، لذلك ينبغي التدخل وزيارة الطبيب أو أخصائي التخاطب في الحالات الآتية:
- إذا استمر أو زاد التلعثم لأكثر من ستة أشهر.
- يحدث مع مشكلات التخاطب مثل اللدغات أو اللغة الأخرى.
- إذا كان التلعثم متكرر، ويستمر مع تقدم العمر.
- يحدث مع شد عضلات الوجه بشكل واضح.
- يؤثر على القدرة على التواصل الفعال في المدرسة أو العمل أو التفاعلات الاجتماعية.
- عدم الرغبة في الخروج من المنزل.
- عدم الرغبة في تكوين صداقات.
- إذا ظهر التلعثم في مرحلة البلوغ.
عوامل الخطر
يعد الذكور أكثر عرضة للتلعثم من الإناث، وتتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة فيما يلي:
- تأخر نمو الطفل.
- وجود أقارب مصابين بالتلعثم.
- الضغط النفسي، حيث تزيد الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطفل من الأسرة مثل الخلافات الأسرية والطلاق على ظهور التلعثم.
- مضاعفات التلعثم
- مشاكل التواصل مع الآخرين.
- الشعور بالقلق بشأن التحدث.
- تجنب المواقف التي تتطلب التحدث.
- التعرض للتنمر أو المضايقة.
- انخفاض مستوى الثقة بالنفس.
- انخفاض مستوى التقدير الذاتي.
- الإصابة بالحزن والاكتئاب.
علاج التأتأة في الكلام عند الكبار والصغار
- تدريبات التحكم في النفس، والتي تساعد بشكل كبير في تحسين النطق.
- علاج تعديل التلعثم، يعتمد على تدريب المصاب على تقليل الجهد المبذول أثناء محاولة النطق، مما يساعد على تحسين النطق.
- العلاج باستخدام بعض الأجهزة الإلكترونية، فقد يتم استخدام سماعة خاصة لمساعدة المصاب على سماع صوته أثناء النطق، مما قد يشعره أنه يحادث شخصا آخر.
- كذلك الذهاب إلى أخصائي التخاطب.
- العلاج المعرفي السلوكي.
- العلاج النفسي.
- الإرشاد الأسري للوالدين.
نصائح إلى الأهل للمساعدة في علاج طفلهم في المنزل
يجب على الأهل التحدث مع الطفل بصوت واضح وهاد ومحاولة التكلم ببطء معه، كما يجب التحدث مع الطفل بطريقة جذابة والانتباه إلى عدم إجباره على التحدث بطريقة إيجابية.
أيضًا إعطاء الطفل بعض الوقت حتى لا يصاب بالقلق والتوتر ويجب تخصيص وقت للحوار العائلي مع الطفل وإغلاق التلفاز وتجنب أي صوت أو تشويش ففي هذه الحالة قد يفقد الطفل تركيزه أثناء الكلام، كذلك لابد من تشجيع الطفل باستمرار وإعطائه الثقة بنفسه لكي يتحدث.
أيضًا عدم انتقاد الطفل أو السخرية منه، وعدم تجاهل الطفل أثناء الكلام، كذلك يجب الإصغاء بشكل كامل للطفل أثناء كلامه وعدم مقاطعته أثناء الكلام.
وفي الختام نكون قد تعرفنا في هذا المقال على أنواع التأتأة في الكلام وأسبابها وشدتها وطرق علاجها.