هل يمكن علاج التأتأة نهائيا؟ هو أحد الأسئلة التي تدور في أذهان الكثير من الأفراد الذين يعانون من هذا المرض النفسي الذي يؤثر سلبًا على حياتهم لأنه يعيق تعاملهم مع المحيطين بهم.
لذلك نقدم من خلال موقعنا تعريف مرض التأتأة وأهم الأعراض المصاحبة به، أهم الطرق المستخدمة لتشخيصه لكي يتمكن الطبيب المختص من اختيار طريقة العلاج التي تتناسب مع حالة المريض للوصول إلى النتيجة المطلوبة، ومساعدة المريض على التخلص من أعراض التأتأة نهائيا.
هل يمكن علاج التأتأة نهائيا؟
في الواقع؛ يمكن علاج التأتأة نهائيا خاصة عندما تكون الإصابة في مرحلة الطفولة المبكرة. كما يمكن علاج هذا المرض في مرحلة البلوغ بشرط أن يتم زيارة الطبيب المختص فور ظهور الأعراض.
كما علينا أن نعي أن نجاح علاج حالات التأتأة يتأثر بالعوامل الوراثية وكذلك العوامل البيئية وطرق تعامل أفراد الأسرة مع الحالة. وبذلك نكون قد تعرفنا على الإجابة الصحيحة على سؤال هل يمكن علاج التأتأة نهائيا؟
اقرأ أيضاً ما هو سبب عدم القدرة على الكلام فجأة؟
التأتأة Stuttering
تشير التأتأة إلى حدوث اضطراب في الكلام والذي يصاحبه تكرار الأصوات أو الكلمات أو المقاطع أو إطالة الأصوات أو حدوث انقطاعات في الكلام أثناء التحدث.
في الواقع؛ يرى البعض أن التأتأة تكون نتيجة عدم إدراك المريض ما يود قوله، وذلك غير صحيح. إن مريض التأتأة يعي تمامًا ما يريد قوله للآخرين لكنه يواجه صعوبة في إنتاج تدفق الكلام بصورة طبيعية.
التأتأة المفاجئة عند الأطفال
تُعد التأتأة المفاجئة عند الأطفال من الأمراض التي تسبب الكثير من المشكلات للآباء والأمهات خاصة أن الطفل هنا يحتاج مزيد من الاهتمام حتى يتمكن من التخلص من أعراض التأتأة.
يشير المتخصصون إلى أن التأتأة المفاجئة يمكن أن تظهر على الأطفال بسبب العامل الوراثي. كما أن كون الطفل ذكرًا يزيد من خطر الإصابة بالتأتأة المزمنة.
تحدث التأتأة المفاجئة أيضًا نتيجة تعرض الطفل للعنف الأسري، أو إصابته بالسكتة الدماغية أو حدوث تلف الدماغ أو الأعصاب المسؤولة عن عمل عضلات الكلام.
تشخيص التأتأة
عندما يُصاب شخص ما بمرض التأتأة؛ فإنه يجب أن يتوجه إلى أخصائي أمراض النطق واللغة حتى يتم تشخيص حالته؛ فذلك الشخص هو أخصائي صحي مدرب على القيام بإختبار الأفراد الذين يعانون من وجود مشكلات أو اضطرابات في الصوت والكلام واللغة.
يقوم أخصائي أمراض النطق واللغة بتشخيص حالة المريض بعد سؤال المريض عن مجموعة من الأمور؛ ومنها تاريخ حالة المصاب، تحليل سلوكيات التلعثم لدى المريض، القيام بعمل تقييم قدرات الكلام واللغة لدى المصاب ومعرفة مدى تأثير التأتأة أو التلعثم على حياته.
يفيد تشخيص التأتأة أيضًا في معرفة إذا كانت التأتأة طبيعية لا تحتاج إلى علاج، أم أنها تأتأة مكتسبة تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتمكن المريض من التخلص من أعراضها.
يؤكد الأطباء النفسيون أن في حال استمرار أعراض التأتأة لمدة تزيد عن ستة أشهر؛ فإنه يجب زيارة الطبيب لبدء العلاج للتخلص من أي مشكلات في الكلام أو اللغة.
كيف يتم علاج التأتأة؟
هناك العديد من الطرق العلاجية التي تساعد في علاج حالات التأتأة، ويتم اختيار الطريقة المناسبة وفقًا لعمر المريض وأهداف التواصل مع الآخرين وغيرها. إن أخصائي أمراض النطق واللغة هو الشخص المسؤول عن تحديد طريقة العلاج المناسبة بعد قيامه بتقييم الحالة. يمكن علاج التأتأة من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- توفير بيئة منزلية صحية لمساعدة المريض على التخلص من أعراض التأتأة.
- تخصيص وقت للتحدث من المريض خاصة إن كان طفلًا لتحسين مهارات النطق واللغة لديه.
- الاستماع باهتمام إلى المريض والتركيز مع محتوى الرسالة بدلًا من التركيز على طريقة التحدث.
- التحدث ببطء بهدف تقليل ضغوط الطفل التي قد يتعرض لها.
- لا تحاول إكمال الجمل للمصاب.
- من الضروري أن يشعر المريض أن أي شخص يمكنه التواصل مع الآخرين بسهولة حتى إن كان يعاني من التلعثم.
- التحدث بصدق ووضوح مع المريض عنده طرحه أي موضوع.
تابعونا في المقال القادم للتعرف على شرح تفصيلي على سؤال في غاية الأهمية يتعلق بعلاج التأتأة وهو هل العادة السرية تسبب تلعثم الكلام؟