هل يمكن الشفاء من التأتأة؟

 هل يمكن الشفاء من التأتأة؟ ذلك المرض الذي يبدأ ظهوره في السنوات الأولى من عمر الطفل خاصة خلال المرحلة العمرية ما بين ثلاثة إلى ستة سنوات. هنا يحتاج الطفل المصاب إلى زيارة الطبيب لكي يبدأ العلاج على الفور حتى يتمكن من الشفاء سريعًا من هذا المرض.

لكي نتمكن من فهم تفاصيل الشفاء من التأتأة وكيفية التخلص منها نهائيًا؛ نقدم من خلال موقعنا تعريف هذا المرض، وأسباب الإصابة به، وطرق تشخيصه، وأفضل الطرق التي ينصح بها المتخصصون للشفاء منه تماما.

هل يمكن الشفاء من التأتأة؟

تؤكد الدراسات الحديثة على أنه يمكن الشفاء من التأتأة تمامًا من خلال اختيار أفضل طريقة علاجية والتي يتم تحديدها من قِبل الطبيب المختص وفقًا لحالة المريض.

كما علينا أن ندرك أن علاج التأتأة أو التلعثم في الكلام هو أمر يسير خاصة إذا كانت الإصابة في مرحلة الطفولة المبكرة، لكن الأمر يزداد سوءًا كلما تأخر بدء رحلة العلاج مع الطبيب المختص، أو في حال كانت الإصابة في مرحلة البلوغ خاصة إن كانت إصابة بمرض التأتأة المفاجأة.

 وبذلك نكون قد تعرفنا على الإجابة على سؤال هل يمكن الشفاء من التأتأة؟

اقرأ أيضاً ما سبب التأتأة في الكلام؟

هل يمكن الشفاء من التأتأة؟

هل التأتأة مرض نفسي؟

تُعد التأتأة أو التلعثم في الكلام من الأمراض النفسية العصبية التي يُصاب بها الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. كما يمكن أن يُصاب بها البالغون نتيجة تعرضهم للإصابة بالسكتة الدماغية أو غيرها من الأسباب الأخرى.

يشير الباحثون إلى أن التأتأة هي عبارة عن اضطراب في الكلام يتم ظهوره على المصاب في صورة تكرار الكلام أو التوقف عند نطق بعض الكلمات؛ حيث تظهر تلك المشكلات بوضوح مع تدفق الكلام ومحاولة الشخص التحدث بطلاقة طبيعية.

أسباب التأتأة عند الشباب

هناك مجموعة من العوامل التي ينتج عنها الإصابة بمرض التأتأة عند الشباب والأطفال؛ ويمكن تلخيص تلك الأسباب على النحو الآتي:

  • انتقال الإصابة بين أفراد العائلة؛ حيث يُعد العامل الوراثي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض.
  • يؤكد الأطباء النفسيون على أن التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية يُعد من أهم أسباب الإصابة بالتأتأة.
  • تناول المخدرات والمواد التي تحتوي على كحول.
  • التعرض لصدمة عاطفية شديدة.

كم مدة التأتأة؟

لا يمكننا تحديد مدة استمرار الإصابة بالتأتأة. كما يصعب تحديد مدة الشفاء منها تمامًا. يشير الأطباء النفسيون إلى أن حالات الإصابة بهذا المرض يتم الشفاء منها تلقائيًا بدون تدخل من المعالجين المتخصصين إذا كان عمر المصاب يتراوح بين سنتين إلى ستة سنوات.

 لكن يجب هنا مراعاة ألا يكون هناك مصاب بالتأتأة في العائلة، إلى جانب رد فعل الأهل تجاه إصابة الطفل.

متى تكون التأتأة خطيرة؟

في حالة إصابة الأطفال بمرض التأتأة في مرحلة الطفولة المبكرة؛ فإن الإصابة هنا تكون بسيطة، ويمكن علاجها بسهولة. لكن إذا استمرت الأعراض مع المريض بعد عمر الخامسة؛ فإن التأتأة هنا تصبح خطيرة، وتحتاج إلى تدخل من قِبل الطبيب المختص حتى لا تؤثر على تعاملات المريض اليومية مع المحيطين به.

كيف يمكن الشفاء من التأتأة؟

يمكن علاج التأتأة والخوف باستخدام عدة طرق علاجية والتي يتم تحديد الأنسب منها وفقًا لحالة المريض وعمره؛ حيث تختلف طريقة العلاج وفقًا لحدة التأتأة وتأثيرها على الكلام والنطق. فيما يلي توضيح لأهم طرق علاج التأتأة:

  • العلاج باستخدام الأجهزة الإلكترونية التي يُنصح بارتدائها أثناء القيام بالمهام اليومية لتسهيل عملية تواصل المريض مع المحيطين به. تعمل تلك الأجهزة على إبطاء الكلام أثناء التحدث، وبالتالي يساعد ذلك في إخراج الكلام بشكل سليم دون حدوث أي تشوه له.
  • تحسين طلاقة الكلام؛ حيث يلجأ هنا الطبيب المختص إلى مساعدة المريض على التحكم في التنفس وسرعة الكلام قدر المستطاع حتى يتمكن المريض من التحدث بشكل صحيح. تكون عملية التحدث بطيئة في بداية العلاج، لكنها تصبح أسرع مع مرور الوقت.
  • تناول أدوية إبطاء فرط النشاط والذي يُعد المسبب الرئيسي لمرض التأتأة.

وبذلك نكون قد انتهينا من هذا المقال بعد أن تعرفنا على هل يمكن الشفاء من التأتأة؟ وهل هذا المرض من الأمراض النفسية التي يسهل علاجها أم لا؟ كما تعرفنا على أسباب الإصابة بهذا المرض. وهل يمكن للتأتأة أن تمثل خطورة على حياة المريض؟ 

كذلك تعرفنا على أن مدى خطورة التأتأة يتحدد وفقًا لنوع التأتأة، وهنا يأتي السؤال ما هي أنواع التأتأة؟ والذي سنتعرف على إجابته في المقال القادم بالتفصيل.

المصادر

mayoclinic

stuttering

طبيب بشري ومتخصص في كتابة المقالات الطبية وخاصة في مجال الصحة النفسية ..

google-playkhamsatmostaqltradent