هل الخوف يؤدي الى التأتأه؟

 هل الخوف يؤدي الى التأتأة؟ نعلم جميعًا أن الشعور بالخوف المفرط قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية التي يصعب علاجها على المدى الطويل.

لذلك يتساءل البعض هل يمكن أن يصاب شخص ما بالتأتأة نتيجة شعوره بالخوف سواء من الأم أو الأب أو العقاب المستمر أو تعرضه للعنف الأسري أو غيرها من الأمور الأخرى المماثلة؟ وهو ما سنجيب عليه في هذا المقال بالتفصيل للتعرف على أهم أسباب الإصابة بهذا المرض.

 هل الخوف يؤدي الى التأتأة؟

يمكن أن يؤدي الخوف إلى الإصابة بالتأتأة خاصة لدى الأطفال؛ حيث أن الشعور بالخوف المفرط من العقاب أو التعرض لعنف بمختلف أنواعه قد يتسبب في حدوث التلعثم لديهم. في هذه الحالة؛ يمكن أن تختفي أعراض التأتأة عندما يتمكن المصاب من التخلص من شعوره بالخوف والتوتر.

 وبذلك نكون قد تعرفنا على الإجابة الصحيحة على السؤال الذي يدور في أذهان الكثير من الأمهات وهو هل الخوف يؤدي الى التأتأة؟

اقرأ أيضاً كم مدة علاج التأتأة؟

هل الخوف يؤدي الى التأتأه؟

ما هي أسباب التأتأة؟

هناك عدة أسباب قد ينتج عنها الإصابة بمرض التأتأة سواء لدى الأطفال أو الكبار، ويمكن تلخيص تلك الأسباب على النحو الآتي:

  • الإصابة بالسكتة الدماغية أو التعرض لإصابات الدماغ الرضحية أو غيرها من اضطرابات الدماغ الأخرى. إن تلك الإصابات تتسبب في حدوث بطء في الكلام أثناء التحدث أو توقف الشخص مؤقتًا عند تحدثه مع الآخرين أو حدوث تكرار للمقاطع الصوتية.
  • التعرض لاضطرابات عاطفية.
  • الشعور بالتوتر والقلق، وهنا تكون الإصابة مؤقتة؛ حيث يمكن أن تختفي أعراض التأتأة عندما يتمكن المريض من التخلص من شعوره بالقلق أو التوتر أو الخوف.

علينا أن نعي أن مهما اختلفت أسباب الإصابة؛ أن الشخص الذي يعاني من التلعثم يكون لديه القدرة على التواصل مع الآخرين لكن المشكلة الحقيقية تكمن في فقده الإرادة وخوفه المستمرة من التعرض للنقد. 

إن مريض التلعثم يشعر دائمًا أن الآخرين لا يمكنهم أن يفهموا ما يقوله بالرغم من أنه قادر على التحدث والآخرين قادرين على فهم ما يقوله.

الخوف والتلعثم في الكلام

هناك علاقة وطيدة بين كل من الخوف والتلعثم أو التأتأة؛ فالاتصال اللفظي ضروري في حياتنا اليومية. في الوقت ذاته تشكل التأتأة أداة تزيد من صعوبة هذا التواصل مما يجعل المصاب يخاف من التواصل مع الآخرين خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية.

لقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2009 إلى أن التلعثم قد يزيد من احتمالات تشخيص الخوف بنسبة ما بين ستة إلى سبعة أضعاف. كما أنه قد يزيد من احتمالية تشخيص حالات القلق الاجتماعي بنسبة تتراوح بين 16 إلى 34 ضعف.

كما أشارت دراسة أخرى والتي أُجريت في عام 2009 إلى أن نسبة 50% من البالغين المصابين بمرض التأتأة يعانون من مرض القلق الاجتماعي، ويخافون من التواصل مع الآخرين.

كيف يمكن التخلص من التلعثم بسبب الخوف؟

ينصح الأطباء النفسيون بإتباع عدد من الاستراتيجيات التي من شأنها أن تساعد في الخوف والتلعثم في الكلام؛ ومن أبرزها ما يلي:

تمارين الاسترخاء

تساعد تمارين الاسترخاء في تخلص المصاب من شعور الخوف والقلق. كما أنها تساعد على التأمل والتنفس العميق والتحدث الإيجابي مع النفس مما يساعد في علاج أعراض التأتأة تدريجيًا.

مجموعات الدعم

يساعد تواجد الشخص الذي يعاني من التلعثم مع مجموعات أخرى تعاني من المرض ذاته على منحه الثقة بالنفس، والتخلص من شعور القلق والتوتر.

 إن تلك المجموعات تجعل المريض يشعر بأنه أقل انعزالًا، ويوجد من هم يعانون من المرض ذاته ولديهم القدرة على التواصل مع المحيطين بهم مما يساعد في علاجه.

ممارسة المهارات الاجتماعية

إن الأشخاص الذين يعانون من التلعثم يفضلون دائمًا تجنب المواقف الاجتماعية بسبب شعورهم بالخوف، وبالطبع يؤثر ذلك الأمر على مهاراتهم الاجتماعية. لذلك ينصح المتخصصون بضرورة ممارسة مريض التلعثم لإحدى المهارات الاجتماعية لأنها تزيد من فرصة تواصله واتصاله مع المحيطين به.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال بعد أن تعرفنا على هل الخوف يؤدي الى التأتأة؟ وكيفية التخلص من هذا الشعور من خلال ممارسة بعض التقنيات العلاجية التي ينصح بها الأطباء النفسيون.

 ينجح المعالج في تحقيق نتائج فعالة في علاج مريض التلعثم عندما يتعرف على الأسباب لذلك نقدم في المقال القادم شرح تفصيلي للإجابة على ما سبب التلعثم في الكلام عند المراهقين؟

المصادر

torontospeechtherapy

goodtherapy

طبيب بشري ومتخصص في كتابة المقالات الطبية وخاصة في مجال الصحة النفسية ..

google-playkhamsatmostaqltradent