هل القرآن يعالج التأتأة؟ يُعد مرض التأتأة من الأمراض النفسية والعصبية التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على حياة الإنسان لأنها تعيق تواصله مع الآخرين بسهولة في مختلف مجالات الحياة. لذلك يتساءل الكثير من الناس حول أفضل الطرق العلاجية التي يمكنها أن تساعد المريض على التخلص من هذا المرض.
من خلال موقعنا؛ نعرض أهم أسباب هذا المرض والأعراض المصاحبة له، وأفضل الطرق العلاجية التي تساعد المريض على التخلص من أعراضه حتى يتمكن من ممارسة أنشطته اليومية بصورة طبيعية.
هل القرآن يعالج التأتأة؟
أكدت الدراسات الحديثة على أن القرآن الكريم يعالج التأتأة؛ فقراءة الأطفال لآياته تساعد على إكسابهم الثقة بالنفس إلى جانب دوره في التخلص من أمراض اضطرابات النطق والكلام مثل التخلص من الحبسة الكلامية والتهتهة واللجلجة وغيرها من الأمراض الأخرى.
وبذلك نكون قد تعرفنا على الإجابة الصحيحة على السؤال الذي يردده البعض وهو هل القرآن يعالج التأتأة؟
اقرأ أيضاَ ما هي أنواع التأتأة؟
ما هي التأتأة؟
يشير مرض التأتأة أو ما يُعرف بإسم التلعثم إلى وجود اضطراب في الكلام والذي يظهر على المريض في صورة تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات. كما يمكن أن يتسبب في إطالة الأصوات أو كثرة الانقطاعات أثناء تحدث المريض بكلمات معروفة.
في الواقع؛ إن مريض التأتأة يعرف ما يود قوله للآخرين لكن المشكلة هنا تتجلى في الطريقة التي من شأنها أن تساعد المريض على التعبير عن أفكاره في صورة كلمات لكي يفهمها الآخرين، وبالتالي يتمكن من التواصل معهم بسهولة.
ما سبب التأتأة في الكلام؟
يبدأ ظهور أعراض التأتأة على المريض بين سن الثانية والثامنة عندما يبدأ توسع قدرات الأطفال اللغوية، وهنا نجد أن الأطفال يعرفون تمامًا ما يرغبون قوله لكن تكون مساراتهم الحركية غير جاهزة لإخراج الكلمات. وهناك مجموعة من العوامل التي تتسبب في الإصابة بهذا المرض؛ ومن أبرزها ما يلي:
العوامل الوراثية
إذا نظرنا في تاريخ العائلة من مرض التأتأة؛ سنجد أن هذا المرض ينتشر بين أفراد العائلة الواحدة ويتأثر كثيرًا بالعوامل الوراثية. على سبيل المثال؛ إذا كان هناك طفل يعاني من التلعثم؛ غالبًا ما يكون لديه أقارب يتلعثمون.
كذلك نجد أن التوائم المتطابقة التي تشترك في نفس التركيب الجيني لديها أنماط متشابهة من التأتأة أكثر من التوائم الأخوية. كما أثبتت الدراسات أن الذكور هم الفئة التي تعاني من التأتأة بنسبة أكثر من الإناث.
العوامل البيئية
تؤثر البيئة المحيطة بالطفل على قدرته على التحدث خاصة إذا كانت تلك البيئة تتسبب في شعوره بمشاعر سلبية؛ حيث يمكن أن تتسبب تلك المشاعر في شعوره بالتوتر والقلق. بالتالي يمكن أن ينتج عن ذلك التأثير على قدرته على التحدث والنطق بطلاقة، ومن ثًم التأثير على تواصله مع الآخرين.
إصابات الدماغ
تُعد إصابات الدماغ خاصة الإصابة بالسكتة الدماغية من أهم أسباب الإصابة بالتأتأة خاصة التأتأة المفاجئة، وهنا يحتاج المريض إلى ممارسة بعض التمارين التي من شأنها أن تساعد في تنشيط الأماكن المسؤولة عن النطق داخل الدماغ.
هل الخوف يؤدي إلى التأتأة؟
تشير بعض الدراسات إلى أن الخوف يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتأتأة حيث أنه يجعله يشعر بالتوتر الشديد، ويمكن في تلك الحالة أن يتخلص المريض من التأتأة دون الحاجة إلى زيارة الطبيب مجرد تخلصه من شعور الخوف.
هل العين تسبب التأتأة؟
يعتقد بعض مرضى التأتأة خاصة التأتأة المفاجئة أن العين والحسد يمكن أن يكونوا سببًا في الإصابة بهذا المرض، وهنا يقوم البعض بوصف علاجات شعبية وجعل المريض يشرب ماء مقروء عليه ليُشفى من المرض. لكن علينا أن نعي أن هذا الأمر ليس له أساس من الصحة، كما أن أسباب التأتأة المفاجئة غير محددة حتى الآن بنسبة 100%.
ما هو علاج التأتأة؟
ينصح الأطباء النفسيون باستخدام عدة طرق لعلاج التأتأة؛ ومن أبرزها العلاج السلوكي المعرفي. يُعد هذا النوع من أفضل طرق العلاج النفسي الذي يساعد المريض على تحديد طريقة التفكير التي من شأنها أن تحد من أعراض التلعثم. كما أنه يساعد في التخلص من أي مشكلات متعلقة بالثقة بالنفس وكذلك التخلص من شعور القلق والتوتر.
هناك طرق أخرى يمكن إتباعها لعلاج التأتأة؛ ومنها استخدام طريقة التحكم في التنفس أثناء التحدث، استخدام الأجهزة الإلكترونية لعلاج التلعثم ومنها جهاز تكلم وغيرها. كما ينصح البعض بقراءة القرآن الكريم الذي يساعد على حل جميع مشكلات النطق والكلام.
وبذلك نكون قد انتهينا من هذا المقال بعد أن تعرفنا على هل القرآن يعالج التأتأة؟ كما تعرفنا على أسباب الإصابة بهذا المرض، وأفضل الطرق العلاجية التي ينصح بها المتخصصون للتخلص من أعراض المرض نهائيًا .. انتقل معي الان وتعرف على اجابة سؤال هل العين تسبب تأتأة؟