كيف يمكن علاج التأتأة؟ فالبعض يرى أن العلاج بالأدوية هو الأنسب للتخلص من أعراض التأتأة، بينما يرى آخرون أن العلاج النفسي هو الأفضل والأكثر فاعلية في علاج حالات التلعثم في الكلام، وغيرها من الأقاويل الأخرى التي وردت حول طرق علاج هذا المرض.
قبل التطرق إلى إجابة هذا السؤال؛ علينا أن ندرس طبيعة مرض التأتأة، والتعرف على أنواعه وأعراضه والعوامل الأساسية المسببة لهذا المرض. لكي نتمكن من التوصل إلى أفضل طرق علاجه وفقًا للتشخيص الذي يقوم به الطبيب لمعرفة طبيعة الحالة المرضية وما يناسبها للعلاج.
كيف يمكن علاج التأتأة؟
يمكن علاج التأتأة باستخدام مجموعة من الطرق؛ ومن أبرزها علاج التحدث بطلاقة، والعلاج من خلال التحكم في التنفس، والعلاج باستخدام الأجهزة الإلكترونية الخاصة بعلاج حالات التأتأة.
يقوم الطبيب المختص بتحديد طريقة العلاج المناسبة بعد القيام بتشخيص الحالة لتحديد نوع التأتأة، واختيار الطريقة العلاجية التي تتناسب معها لمساعدة المريض على الشفاء تمامًا من أعراض التأتأة لتجنب تأثيرها السلبي على تفاعل الشخص مع المحيطين به.
وفيما يلي شرح تفصيلي للإجابة على سؤال كيف يمكن علاج التأتأة؟
اقرأ أيضاً هل التأتأة مرض نفسي؟
كيف يمكن التخلص من التأتأة نهائيًا؟
هناك العديد من طرق علاج التأتأة والخوف سواء التأتأة عند الكبار أو الصغار، ويتم تحديد طريقة العلاج المناسبة من قِبل أخصائي أمراض النطق واللغة بعد إجراء التشخيص لاتخاذ أفضل قرار حول أفضل طريقة للعلاج.
نظرًا لاختلاف المشكلات والاحتياجات الفردية للكبار والصغار؛ قام الخبراء والمتخصصون بتحديد عدة طرق مختلفة للعلاج حيث تختلف طريقة العلاج وتأثيرها من شخص لآخر. فيما يلي شرح تفصيلي لأبرز الطرق العلاجية المستخدمة لعلاج التأتأة:
علاج النطق
يساعد علاج النطق في إبطاء سرعة الكلام وبالتالي إبطاء الحديث لكي يتمكن الشخص من ملاحظة أخطائه عندما يتلعثم. في بداية الأمر؛ لن يُلاحظ تغير ملحوظ في التأتأة، لكن مع مرور الوقت؛ يتمكن المريض من العمل على نمط للحديث أكثر طبيعية ليتمكن من التواصل مع المحيطين به بسهولة.
العلاج باستخدام الأجهزة الإلكترونية
لقد ساعد التطور التكنولوجي في توفير أجهزة إلكترونية لتعزيز الطلاقة أثناء التحدث؛ فتلك الطريقة تساعد المريض على الشعور بأن طريقة تحدث الآخر تحاكي طريقة حديث المريض ليتصور أنه يتحدث بانسجام مع الآخر.
كذلك ينصح الأطباء النفسيون المرضى بارتداء الأجهزة الإلكترونية الصغيرة أثناء ممارسة الأنشطة اليومية حيث أنها تساعد في إبطاء حديث الشخص حتى لا يبدو الكلام مشوهًا أثناء التواصل مع الآخرين.
العمل على تحسين طلاقة الكلام
تساعد تلك الطريقة العلاجية في تطوير التواصل مع الآخرين وجعله تواصل فعال لكي يتمكن الطفل من المشاركة في الأنشطة اليومية داخل المدرسة. كما أنها تساعد المرضى الكبار على ممارسة الأنشطة الاجتماعية في المنزل أو العمل بسهولة.
العلاج بالأدوية
لقد أشار عدد من الباحثين إلى أنه لا يوجد أدوية مخصصة لعلاج التأتأة بشكل مباشر، لكن هناك بعض المعالجين الذين يتجهون إلى وصف أدوية لإبطاء فرط النشاء لكونه أحد الأسباب الرئيسية المسببة للإصابة بمرض التأتأة.
أنواع التأتأة
التأتأة أو التلعثم في الكلام هو عبارة عن اضطراب يحدث في الكلام أثناء التحدث مع الآخرين؛ حيث يحدث انقطاع في تدفق الكلام ليظهر في عدة صور؛ ومنها:
- تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات.
- تمديد الصوت.
- التوقف فجأة أثناء التحدث.
- حدوث إيماء سريع بالشفاه.
- فقد الشخص القدرة على معرفة ما يريد قوله.
التأتأة التنموية
يُعد هذا النوع من أكثر أنواع التأتأة شيوعًا عند الأطفال؛ حيث يصاب بها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى خمسة. يُلاحظ هنا تأخر تطور اللغة لدى الطفل وكذلك الكلام مما يجعله يواجه صعوبة في التعبير عن ما يريده.
التلعثم العصبي
ينتج التلعثم العصبي عن إصابة الشخص بالسكتة الدماغية أو حدوث إصابة بالدماغ؛ حيث ينتج هذا النوع من التأتأة نتيجة وجود مشكلات في الإشارات بين الدماغ والأعصاب والعضلات المسؤولة عن خروج الكلام.
التأتأة نفسية المنشأ
يُعد هذا النوع من أقل أنواع التأتأة شيوعًا. يمكن أن يصاب الشخص بها نتيجة التعرض لصدمة عاطفية أو نتيجة التفكير المستمر لحل مشكلة ما أو التعرض لضغط نفسي.
كيف يتم تشخيص التأتأة؟
يُعد التشخيص من أهم الخطوات التي يقوم الطبيب المختص بها لكي يتمكن من تحديد نوع التأتأة وبالتالي اختيار نوع العلاج المناسب. يقوم أخصائي الصحة بعمل تقييم للطفل المصاب أو الشخص البالغ المصاب من خلال مراقبة طريقة التحدث وإخراج اللغة في مواقف مختلفة.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال بعد أن تعرفنا على الإجابة الصحيحة على سؤال كيف يمكن علاج التأتأة؟ حيث يقوم الطبيب المختص بتحديد طريقة العلاج المناسبة بعد إجراء تشخيص للحالة والتعرف على ما سبب التأتأة في الكلام؟ والذي سيتم شرحه فيما بعد بشكل تفصيلي.