كيف اعرف ان طفلي عنده تأتأه؟ هو أحد الأسئلة المهمة التي يجب معرفة إجابتها من قِبل أفراد أسرة مريض التلعثم حتى يتمكنوا من معرفة الطريقة العلاجية التي تناسب الحالة.
لذلك سنتعرف من خلال هذا المقال على أهم الأعراض المصاحبة لمرض التأتأة، الطرق المستخدمة لتشخيصه، أهم أسباب الإصابة به، بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في الحد من أعراض التلعثم، وكيف يمكن علاج طفل التلعثم في الكلام خلال فترة زمنية قصيرة؟
كيف اعرف ان طفلي عنده تأتأه؟
هناك بعض الأعراض النفسية والجسدية التي تظهر على الطفل عندما يكون مصابًا بمرض التأتأة؛ ويمكن تلخيص تلك الأعراض على النحو التالي:
الأعراض الجسدية
يظهر على الطفل الذي يعاني من التلعثم مجموعة من الأعراض الجسدية التي تختفي مع مرور الوقت. لكن في حال استمرار تلك الأعراض مع المريض بعد عمر السادسة؛ فإنه يجب التوجه إلى الطبيب المختص لبدء العلاج. يمكن تلخيص الأعراض الجسدية لمرض التأتأة على النحو الآتي:
- اضطرابات النطق والتي تتمثل في تكرار بعض الكلمات، والإطالة عند قول بعض المقاطع الصوتية، والتوقف عند التحدث.
- حدوث تشنجات عند منطقة الفم أثناء التحدث.
- رمش العين بصورة سريعة.
- صعوبة عندما يحاول الشخص بدء قول كلمة أو عبارة.
- تحدث في بعض الأحيان تشنجات لا إرادية في الوجه.
- فقد القدرة على الانتقال إلى الكلمة التالية بسرعة.
الأعراض النفسية
يعاني الأطفال المصابين بالتأتأة من مجموعة من الأعراض النفسية؛ ومن أبرزها ما يلي:
- الشعور بالقلق المفرط عند التحدث مع الآخرين.
- الخوف والتوتر الزائد.
- فقد القدرة على التواصل مع الآخرين بسهولة.
اقرأ أيضاً كيف يتخلص ابني من التأتأة؟
كيف يتم تشخيص التأتأة؟
عندما يلاحظ أفراد الأسرة أن هناك مريض تأتأة داخل الأسرة؛ فإنه يجب عليهم زيارة أخصائي أمراض النطق واللغة لما يمتلكه هذا الأخصائي المدرب من مهارات تمكنه من إجراء اختبار لتشخيص التأتأة بدقة ومعرفة من يعانون من اضطرابات الصوت والكلام واللغة.
في البداية؛ يتم زيارة مقدم الرعاية الصحية أو الطبيب المختص لفحص المصاب، ثم يتم تحويل المريض بعد ذلك إلى الأخصائي لاستكمال عملية التشخيص والتأكد من إصابته بالتلعثم. كما يقوم الأخصائي بتقييم الأطفال والبالغين، وتوضيح الطريقة العلاجية التي تتناسب مع الحالة.
أسباب التأتأة
تشير الدراسات الحديثة إلى أنه من الصعب تحديد أسباب التأتأة. لكن هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض؛ ويمكن تلخيصها على النحو الآتي:
- العوامل الوراثية؛ حيث يمكن أن تنتقل الإصابة بالتأتأة من فرد لآخر داخل الأسرة الواحدة.
- الإصابة بأحد أمراض الدماغ؛ ومن أبرزها السكتة الدماغية أو غيرها من الأمراض التي تؤثر سلبًا على عمل المناطق المسؤولة عن النطق واللغة داخل الدماغ.
- الشعور بالخوف والتوتر والقلق الزائد.
- التعرض للعنف الأسري.
جلسات علاج التأتأة
يشير الأطباء النفسيون إلى أنه يمكن علاج حالات التأتأة من خلال إجراء بعض الجلسات والتي تختلف باختلاف حالة المريض؛ ومن أهم جلسات علاج التأتأة ما يلي:
جلسات التخاطب المنزلية
يقوم الطبيب المختص هنا بمحاولة جعل المريض يتحدث ببطء، مع مراعاة إجراء تمارين تنظيم التنفس لمدة لا تقل عن عشر مرات في اليوم حتى يتمكن من إخراج المقاطع الصوتية بشكل واضح ومفهوم للآخرين.
جلسات تمرينات أعضاء النطق والكلام
يقوم بعض الأطباء بإجراء تمارين خاصة بأعضاء النطق والكلام؛ ومنها تمارين الفك حتى يتمكن المريض من تحرك الفك بصورة طبيعية؛ فذلك الأمر يساعده على إخراج الكلمات بصورة طبيعية صحيحة.
نصائح علاج التأتأة نهائيا
يمكن أن يكون للآباء والأمهات دورًا فعالًا في علاج التأتأة لدى الطفل نهائيًا وذلك من خلال إتباع مجموعة النصائح الآتية:
- الاستماع باهتمام إلى الطفل دون مقاطعته.
- الحفاظ على التواصل الطبيعي بالعين أثناء التحدث مع الطفل.
- الانتظار لحين انتهاء الطفل من قول الكلمات كاملة.
- تخصيص وقت كافي يوميًا للتحدث مع الطفل مع الحرص على عدم تشتيت الانتباه.
- التحدث ببطء معه.
- تناوب الأدوار في الحديث.
- توفير جو مريح وهادئ في المنزل حتى يشعر المريض بالراحة في التحدث بحرية أمام الآخرين.
انتقل معي الان لتتعرف هل التأتأة مرض وراثي؟