كيف أتعامل مع الشخص المتأتئ؟ إن التأتأة تُعد من الأمراض النفسية التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على تعامل المريض مع من حوله.
لذلك يلعب هنا أفراد المجتمع دورًا مهمًا في مساعدة المريض على التخلص من ذلك المرض من خلال إتقان طريقة التعامل الصحيحة مع الشخص المتأتئ.
لذلك نقدم من خلال موقعنا كيفية التعامل مع مريض التلعثم حتى يسهل عليه التعامل مع من حوله سواء في المنزل أو العمل أو أماكن لكن ال التعلم أو غيرها.
كيف أتعامل مع الشخص المتأتئ؟
هناك مجموعة من الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الشخص المتأتئ لكي تساعده على الاندماج مع أفراد المجتمع والتواصل معهم بسهولة؛ ومن أبرزها ما يلي:
- الاستماع إلى الشخص بنفس الطريقة التي تستمع بها مع الشخص الذي لا يعاني من التأتأة.
- التحلي بالصبر حيث يجب عليك الإستماع إليه بتركيز دون أن تحاول إنهاء الحديث معه.
- الاستماع جيدًا إلى ما يقوله إليك وحاول عدم التركيز على كيفية نطق الكلمات أثناء تحدثه إليك.
- لا تحاول أن تخبره أن عليه أن يبطئ حديثه أو البدء من جديد.
- ساعد المريض على الاسترخاء والبُعد عن أي أمور أو أحداث قد تتسبب في شعوره بالضغط أو التوتر لأنهم سبب رئيسي في الإصابة بالتأتأة.
- عليك عدم مقاطعة الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين. لكن يمكنك طلب شرح أي شيء لم تفهمه مرة أخرى.
- إذا كان المريض طفلًا صغيرًا جدًا في العمر؛ يمكنك طرح أسئلة للحصول على إجابات قصيرة عليها. وذلك لأن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة يحاولون التحدث وقد يشعرهم عدم قدرتهم على التعبير بالاحباط.
- إظهار الاهتمام بما يقوله الشخص المتأتئ مع مراعاة الحفاظ على التواصل البصري.
- يجب منح المتحدث الوقت الكافي حتى يتمكن من التعبير عن ما يدور في ذهنه.
اقرأ أيضاً هل العين تسبب تأتأة؟

ما سبب التأتأة في الكلام؟
نعلم جميعًا أن من الطبيعي أن يعاني بعض الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من التأتأة حيث يحاول هؤلاء جاهدين التحدث مع المحيطين بهم لكن البعض قد يجد صعوبة في التعبير عما يدور في ذهنه في صورة كلمات.
هناك نوع آخر من التأتأة الذي يظهر بعد مرحلة البلوغ ويُسمى التأتأة المتأخرة أو المكتسبة. تظهر أعراض هذا المرض على الشخص نتيجة وجود مجموعة من العوامل؛ من أبرزها ما يلي:
- التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والتي تُعد سبب رئيسي في الإصابة بمرض التلعثم. كما يمكن أن يتسبب الإصابة بأمراض الدماغ بمختلف أنواع في تعرض الشخص للإصابة بالتلعثم.
- تلعب الجينات دورًا مهمًا في الإصابة بالتلعثم حيث يمكن أن تنتقل أعراض المرض من فرد لفرد آخر داخل الأسرة الواحدة.
مضاعفات مرض التأتأة
عندما تزيد حدة المرض في حال عدم الاهتمام بعلاجه فور ظهور أعراضه خاصة بالنسبة للبالغين؛ فإن المريض يتعرض لمضاعفات نفسية خطيرة؛ ويمكن تلخيصها على النحو الآتي:
- فقد الثقة بالنفس، وبالتالي تجنب التحدث مع المحيطين به.
- صعوبة التواصل مع الآخرين، وقد يفضل الشخص هنا العزلة.
- تجنب المواقف التي قد يحتاج خلالها الشخص التحدث مع الآخرين لاعتقاده أن المحيطين به لا يمكنهم فهمه.
- لا يتمكن الشخص من المشاركة في أي أنشطة سواء فيما يتعلق بالمشاركات في المنزل أو المدرسة أو العمل.
- قد يفكر الشخص في الانتحار نتيجة التعرض للتنمر المستمر.
هل يمكن علاج التأتأة الوراثية؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لمرض التلعثم العامل الوراثي؛ حيث أشارت نتائج إحدى الدراسات التي أُجريت حول هذا الموضوع إلى أن هناك حالة من إجمالي عشر حالات تأتأة تعاني من اضطراب أيضي وراثي.
كما أشار الأطباء النفسيون إلى أن التأتأة الوراثية يمكن علاجها باستخدام بعض أنواع العقاقير التي من شأنها أن تعالج الجينات الثلاثة المسؤولة عن انهيار الأجسام الموجودة داخل الخلايا الموجودة في منطقة الدماغ والتي تكون مسؤولة عن إخراج الكلمات أثناء التحدث.
وبذلك نكون قد تعرفنا على كيف أتعامل مع الشخص المتأتئ؟ لأن إدراك الإجابة الصحيحة على هذا السؤال يساعد بشكل كبير في علاج حالات التأتأة. كما أن ذلك الأمر يساعد في دمج المريض مع أفراد المجتمع، وإكسابه الثقة عند التعامل مع الآخرين. بالتالي يتمكن من التواصل معهم في مختلف مجالات الحياة دون الشعور بالخوف أو التوتر أو القلق.
تعال معي الان لتتعرف اجابة سؤال ما الفرق بين التأتأة والتلعثم؟