كم مدة علاج التأتأة؟ يُعد مرض التأتأة من أكثر الأمراض النفسية والعصبية انتشارًا بين الأطفال خاصة هؤلاء الذين تبلغ أعمارهم ما بين سنتين حتى ستة سنوات.
يشير الأطباء النفسيون إلى أن الإصابة بهذا المرض في تلك المرحلة العمرية هو أمر طبيعي تختفي أعراضه مع مرور الوقت.
لكن تصبح التأتأة مرضًا خطيرًا على حياة الفرد عندما تكون الإصابة في مرحلة البلوغ؛ حيث يحتاج المريض هنا إلى زيارة الطبيب المختص لبدء رحلة العلاج والتي تختلف مدتها وفقًا لحالة المريض.
كم مدة علاج التأتأة؟
تشير الدراسات الحديثة التي أُجريت حول هذا الموضوع إلى أن مدة علاج التأتأة يصعب تحديدها خاصة إن استمرت التأتأة مع المصاب لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر.
كذلك نجد أنه في حال عدم الاهتمام بعلاج أعراض التأتأة فور ظهورها عندما يصاب بها الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة؛ فإنها قد تستمر معه بعد عمر الست سنوات، وهنا يمكن أن تصبح الإصابة طويلة المدى. وبذلك نكون قد تعرفنا على الإجابة على سؤال كم مدة علاج التأتأة؟
اقرأ أيضاً متى تكون التأتأة طبيعية؟
التلعثم في الكلام
يشير التلعثم في الكلام أو ما يُعرف بإسم التأتأة إلى تلك الاضطرابات التي يعاني منها الشخص أثناء تحدثه مع الآخرين، ويُطلق على تلك الاضطرابات اسم اضطرابات النطق والكلام.
تظهر تلك الاضطرابات في صورة التوقف في بعض الأحيان عند نطق بعض المقاطع الصوتية أو فقد القدرة على التحدث بطلاقة أمام الآخرين أو عدم وضوح الكلمات أثناء ممارسة اللغة.
هناك أنواع مختلفة من التأتأة؛ حيث يوجد ما يُعرف بإسم التأتأة الطبيعية التي يُصاب بها نسبة كبيرة من الأطفال خلال مرحلة الطفولة المبكرة قبل عمر الست سنوات، وهنا تختفي أعراض التأتأة مع مرور الوقت بدون علاج.
كذلك نجد أن هناك ما يُعرف بإسم التأتأة المفاجئة وهي تظهر في الغالب بعد مرحلة البلوغ لعدة أسباب؛ ومن أبرزها الإصابة بالسكتة الدماغية أو التعرض لصدمات عاطفية أو التعرض للضغط النفسي أو غيرها من الأسباب الأخرى. في تلك الحالة؛ يُنصح بزيارة الطبيب المختص لبدء العلاج حتى لا تحدث مضاعفات تؤثر سلبًا على حياة المريض.
هل يمكن الشفاء من التأتأة؟
تؤكد الدراسات الحديثة على أنه يمكن الشفاء تمامًا من التأتأة خاصة إن كانت التأتأة طبيعية؛ حيث تختفي أعراض المرض مع مرور الوقت بدون أي تدخل طبي أو تناول علاج، وتكون هنا في حالة كان عمر المصاب ما بين سنتين إلى ست سنوات.
لكن هناك بعض العوامل التي تساعد على الشفاء من التأتأة في تلك المرحلة العمرية؛ ومن أبرزها العامل الوراثي والتاريخ المرضي في عائلة المريض، إذا كانت الإصابة في عمر صغير، وطريقة تعامل العائلة مع المصاب.
على الجانب الآخر؛ نجد أنه يمكن أيضًا علاج التأتأة التي تظهر في مرحلة البلوغ أو بعدها، وذلك من خلال استخدام إحدى الطرق العلاجية المتمثلة في تناول أدوية محددة أو تلقي العلاج النفسي المناسب أو استخدام الأجهزة الإلكترونية المخصصة لحالات الإصابة بالتأتأة.
تختلف هنا مدة علاج المريض وفقًا لحالته حيث تكون هنا التأتأة طويلة المدى.
كيف اتخلص من التأتأة بسرعة؟
هناك مجموعة من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها لعلاج التأتأة سريعًا؛ ومن أبرزها ما يلي:
- العلاج بالتحدث الذي يُعد من أفضل طرق علاج حالات التلعثم؛ حيث أنه يساعد في تدريب المريض على التحدث ببطء، وتنظيم التنفس أثناء التحدث حتى يتمكن من إخراج المقاطع الصوتية بشكل صحيح عند التحدث أمام الآخرين.
- العلاج السلوكي المعرفي؛ حيث أنه يساعد المُصاب في الوصول إلى أفضل طريقة للتفكير للتعامل مع إصابته والتغلب عليها. كما أنه يساعد في التخلص من شعور التوتر والخوف، وإعادة ثقة المريض بنفسه لكي يتمكن من التواصل مع الآخرين بسهولة.
- استخدام الأجهزة الإلكترونية التي يُنصح بارتدائها يوميًا أثناء القيام بالمهام اليومية لما لها من دور في مساعدة المريض في التحكم في كلامه وتحسين قدراته المتعلقة بطلاقة اللسان.
- تناول بعض الأدوية؛ ومنها أدوية مضادات الاكتئاب وأدوية مضادات القلق.
المصادر