هل التأتأة مرض نفسي؟

 هل التأتأة مرض نفسي؟ فمرض التأتأة يُعد من الأمراض الأكثر انتشارًا في العالم بين الأطفال والكبار وله العديد من العوامل التي تساعد على الإصابة به.

 كما أن هذا المرض يسبب الكثير من المتاعب لصاحبه لما له من تأثير مباشر على علاقته بالمحيطين به وتواصله معهم.

لذلك نقدم من خلال موقعنا أهم المعلومات المتعلقة بهذا المرض لنتعرف على أسباب الإصابة به، أهم أعراضه، وأهم الطرق العلاجية التي ينصح المتخصصون بإتباعها للتخلص من التأتأة نهائيًا. 

هل التأتأة مرض نفسي؟

تُعد التأتأة مرض نفسي، كما يعتبره البعض مرض عصبي؛ فهذا المرض ينتج في المقام الأول نتيجة وجود مشكلات عصبية. وخير دليل على ذلك هو ما أشار إليه بعض الباحثين في جامعة ولاية ميشيغان حيث أنهم وجدوا أن مرضى التلعثم يعانون من تغير تدفق الدم في الأدمغة مما يؤثر على طريقة النطق واللغة. 

بذلك نكون قد تعرفنا على إجابة السؤال الذي يدور في أذهان الكثير من الناس حول التأتأة التي يعاني منها ما يقرب من 70 مليون مصاب حول العالم وهو هل التأتأة مرض نفسي؟

اقرأ أيضاً متى تختفي التأتأة عند الأطفال؟

هل التأتأة مرض نفسي؟

ما هي التأتأة؟

يتساءل البعض هل التأتأة عين؟ هل التأتأة ابتلاء؟ والإجابة هي أن التأتأة عبارة عن مرض نفسي وعصبي يظهر في صورة اضطراب عند التحدث أمام الآخرين؛ حيث يعاني هنا المصاب من صعوبة نطق اللغة بشكل صحيح.

تظهر التأتأة على المصابين في عمر يتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات، ويمكن أن تستمر أعراضها مع المريض في مرحلة المراهقة أو بعد مرحلة البلوغ إذا لم يتم علاجها فور ظهور أعراضها.

هل التأتأة عند الكبار مرض نفسي؟

تشير الدراسات الحديثة التي أُجريت حول هذا الموضوع إلى أن التأتأة عند الكبار هي مرض نفسي وعصبي ينتج عن إصابة الشخص في مرحلة الطفولة بإعاقة في اللغة والكلام..

 ثم تتطور تلك الإعاقة عند بلوغ الشخص مسببة التأتأة عند الكبار، كذلك نجد أن هذا المرض ينتج أيضًا عن إصابة الشخص بسكتة دماغية مسببة تلعثم بالكلام.

أسباب التأتأة

هناك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن ينتج عنها إصابة الشخص بالتأتأة، ويمكن تلخيصها على النحو الآتي:

  • وجود تاريخ عائلي من التأتأة حيث يمكن أن يصاب الشخص بهذا المرض نتيجة إصابة أحد أفراد العائلة به.
  • إصابات الدماغ خاصة عند إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، ويُعد هذا السبب هو من أهم وأشهر الأسباب المسببة لمرض التأتأة أو التلعثم في الكلام.
  • التعرض لصدمة عاطفية.
  • وجود خلل وراثي في الجزء المسؤول عن التحكم باللغة في الدماغ.

أعراض التأتأة النفسية للكبار

يظهر على مريض التأتأة مجموعة من الأعراض التي تشير إلى ضرورة التوجه لزيارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب، ومن أبرز أعراض التأتأة النفسية للكبار ما يلي:

  • تكرار الكلمات أو المقاطع أو الجمل أو حدوث اضطرابات في المعدل الطبيعي للكلام.
  • حدوث بعض التغيرات الجسدية مثل التشنجات اللاإرادية بالوجه، رعشة الشفاه، والتوتر في الجزء العلوي من الجسم.
  • الفشل في التواصل مع الآخرين بسهولة.
  • تداخل الأصوات.
  • إصدار أصوات طويلة عند قول بعض الكلمات أو الأسماء.
  • التوقف أو التردد عند بدء التحدث أمام الآخرين.

هل تكون التأتأة خطيرة؟

يمكن أن تكون التأتأة خطيرة في حالة حدوث مضاعفات لهذا المرض؛ حيث تزيد المضاعفات النفسية من حدة التلعثم عند الكلام. تتمثل خطورة التأتأة في أنها تفقد المريض الثقة بالنفس، كما أنها تعيق تواصله مع الآخرين.

علاج التأتأة نهائيا

ينصح الأطباء النفسيون بضرورة علاج التأتأة فور ظهور أعراضها، واختيار طريقة العلاج المناسبة وفقًا لحالة المريض. يمكن تلخيص طرق علاج التأتأة نهائيا على النحو التالي:

  1. علاج النطق حيث يساعد هذا العلاج في التحكم أنماط الكلام وذلك من خلال تشجيع الطفل على مراقبة معدل كلامه، ومراعاة معدل التنفس عند إخراج الأصوات.
  2. استخدام الأجهزة الإلكترونية في عملية تشغيل تسجيل متغير لصوت الأطفال لجعلهم يقارنون بين طريقة تحدثهم ببطء وطريقة التحدث بسرعة. كما تساعد تلك الأجهزة في خلق ضوضاء خلفية لتشتيت الانتباه، وبالتالي تقليل معدل تلعثم.
  3. تناول أدوية لإبطاء فرط النشاط حيث أثبتت الأبحاث أن النشاط المفرط للعضلات يمكن أن يتسبب في حدوث التأتأة.

هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال بعد أن تعرفنا على هل التأتأة مرض نفسي؟ كما تعرفنا على أسباب وأعراض هذا المرض النفسي والعصبي.

 كما قمنا بتوضيح بعض الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها لعلاج هذا المرض نهائيًا، والتي سيتم عرضها فيما بعد بشكل تفصيلي للتعرف على كيف يمكن علاج التأتأة؟ بشكل مفصل.

المصادر

healthline

stamurai

طبيب بشري ومتخصص في كتابة المقالات الطبية وخاصة في مجال الصحة النفسية ..

google-playkhamsatmostaqltradent