ما هو الفرق بين التلعثم والتأتأة؟

 ما هو الفرق بين التلعثم والتأتأة؟ فالبعض يعتقد أنه لا يوجد فرق بين كل من المفهومين، لكن في الواقع هناك فرق جوهري بينهما والذي يتجلى في الأعراض التي تظهر على المرضى.

لكي نتمكن من فهم هذا الفرق بوضوح؛ نقدم من خلال موقعنا تعريف التلعثم والتأتأة والأعراض التي تظهر على المريض. 

كما نعرض أهم الأعراض التي تساعد في تشخيص حالة المريض وتحديد إذا كانت حالته هي إصابة بالتلعثم أو إصابة بالتأتأة وفقًا لما أشار إليه المتخصصون حول هذا الموضوع.

ما هو الفرق بين التلعثم والتأتأة؟

يشير المتخصصون والأطباء النفسيون في مجال علاج اضطرابات الكلام والنطق إلى أن الفرق بين التلعثم والتأتأة يتجلى في أن مريض التلعثم لا يعاني من حدوث تشنجات في الوجه أو حركة العينين سريعًا أثناء التحدث. 

لكن يتشابه كل من التلعثم والتأتأة في أنهم اضطراب في طلاقة التحدث يُصاب به المريض في مرحلة الطفولة المبكرة ، ويظهر في صورة تكرار الكلام أو التوقف أثناء التحدث فجأة أو غيرها من مشكلات النطق الأخرى. وبذلك نكون قد تعرفنا على الإجابة للتساؤل الذي يدور في أذهان الكثير من الناس وهو ما هو الفرق بين التلعثم والتأتأة؟

اقرأ أيضاً كيف أتعامل مع الشخص المتأتئ؟

ما هو الفرق بين التلعثم والتأتأة؟

التلعثم النفسي

يُعرف التلعثم النفسي أو ما يُطلق عليه اسم التأتأة في كثير من الأحيان على أنه ذلك الاضطراب اللغوي الذي يحدث أثناء محاولة المصاب التحدث أمام الآخرين. يُعد التلعثم أحد اضطرابات الكلام الذي يتضمن حدوث تكرار للكلمات أو المقاطع أثناء التحدث، وتوقف الشخص أثناء نطق بعض المقاطع الصوتية وغيرها مما يفقده الثقة في نفسه أمام الآخرين.

التلعثم في الكلام عند الكبار

نعلم جميعًا أن إصابة الأطفال بالتلعثم أو التأتأة هو أمر طبيعي خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة. لكن يصبح هذا المرض خطرًا على حياة الشخص عندما يُصاب به الشخص بعد البلوغ حيث أنه قد يتسبب في عزلته عن العالم الخارجي لعدم قدرته على التحدث بطلاقة وتعرضه للتنمر في بعض الأحيان من قِبل البعض.

عندما تحدث الإصابة بالتلعثم في مرحلة البلوغ؛ يمكن أن يصبح التلعثم حالة مزمنة يصعب علاجها والتخلص منها. تتجلى خطورة هذا النوع من التلعثم في أنه يسبب فقد المريض القدرة على التواصل والتعامل مع الآخرين في مختلف مجالات الحياة.

أسباب التلعثم في الكلام

يُصاب الأطفال بمرض التلعثم في الكلام خلال الفترة العمرية ما بين سنتين إلى ستة سنوات بدون وجود سبب واضح، لكن أعراض المرض هنا تختفي مع مرور الوقت بدون الحاجة إلى زيارة الطبيب المختص.

لكن عندما تحدث الإصابة في مرحلة البلوغ أو ما بعدها؛ هنا يجب زيارة الطبيب لتحديد أسباب الإصابة، والعمل على علاجها. ومن أهم أسباب التلعثم في الكلام ما يلي:

  1. التعرض لأحد إصابات الدماغ مثل الإصابة بالسكتة الدماغية.
  2. الجينات حيث يمكن أن تتسبب إصابة أحد أفراد العائلة بالتلعثم في انتقال الإصابة إلى شخص آخر داخل الأسرة الواحدة.
  3. التعرض للضغط النفسي.
  4. الصدمات العاطفية الشديدة.

هل الاكتئاب يسبب تلعثم في الكلام؟

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاكتئاب يمكن أن يسبب الإصابة بمرض التلعثم في الكلام. والسبب في ذلك هو أن التعرض لصدمات نفسية أو إصابة الشخص بإنهيار عصبي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض وفقد القدرة على التواصل مع الآخرين.

علاج التلعثم عند الكبار 

هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن أن تساعد في علاج مريض التلعثم ليتخلص من أعراض هذا المرض نهائيًا. يتم تحديد الطريقة العلاجية المناسبة بعد قيام الطبيب المختص بطرح مجموعة من الأسئلة لتحديد الحالة المسببة للمرض والتعرف على التاريخ المرضي. فيما يلي توضيح لأهم الطرق المستخدمة لعلاج التلعثم عند الكبار:

العلاج بالتحدث

يلجأ هنا الطبيب المختص إلى محاولة تدريب المريض على التحدث ببطء والتحكم في التنفس أثناء التحدث حتى يتمكن من التعبير عن ما يدور في ذهنه بشكل صحيح. مع مرور الوقت؛ يتمكن المريض من التحدث بسرعة بعد إنهاء العمل على نمط الكلام المرن لدى المريض.

علاج التأتأة بالأدوية

لقد أشار المتخصصون إلى أن التأتأة أو التلعثم يصعب علاجه بالأدوية. لكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تعالج الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض؛ ومنها تناول أدوية مضادات الاكتئاب، وأدوية فرط النشاط.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال بعد أن تعرفنا على ما هو الفرق بين التلعثم والتأتأة؟ كما تعرفنا على أهم أسباب الإصابة بالتلعثم والطرق التي يُنصح بإتباعها لعلاج أعراضه والتخلص منها. لكن من الضروري التعرف على متى تكون التأتأة طبيعية؟ وأنه لا يوجد حاجة لزيارة الطبيب وهو ما سيتم توضيحه بالتفصيل في المقال القادم.

المصادر

westutter

طبيب بشري ومتخصص في كتابة المقالات الطبية وخاصة في مجال الصحة النفسية ..

google-playkhamsatmostaqltradent