ما سبب التلعثم في الكلام عند المراهقين؟ إن مرض التلعثم من الأمراض المنتشرة على نطاق واسع بين الأطفال خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين السنتين والست سنوات، والإصابة به في هذا العمر تكون طبيعية، وتختفي مع مرور الوقت.
لكن تظهر بعض حالات الإصابة بهذا المرض في مرحلة البلوغ لأسباب عديدة، ويحتاج هنا المريض إلى زيارة الطبيب المختص لاكتشاف أسباب الإصابة بالمرض وبدء العلاج لتجنب حدوث مضاعفات.
من خلال موقعنا؛ نقدم لكم كافة التفاصيل المتعلقة بأسباب الإصابة بالتلعثم أو ما يُعرف باسم التأتأة، وأهم الأعراض المصاحبة لهذا المرض، والطرق التي يُنصح بإتباعها لعلاجه خاصة في مرحلة المراهقة.
اقرأ أيضاً هل الخوف يؤدي الى التأتأة؟
ما سبب التلعثم في الكلام عند المراهقين؟
يشير الأطباء النفسيون إلى أن السبب الرئيسي للإصابة بمرض التلعثم في الكلام عند المراهقين هو التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية أو التعرض لإصابات الرأس أو أمراض الأعصاب التنكسية.
كذلك نجد أن هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بمرض التلعثم عند المراهقين؛ ومن أبرزها ما يلي:
- الإصابة بأورام المخ.
- تناول أدوية محددة حيث تؤثر بعض الأدوية على عمل الدماغ فيما يتعلق بالتحدث بطلاقة مثل تناول أدوية مضادات الاكتئاب.
- الإفراط في تناول المخدرات.
- التعرض لصدمات نفسية أو التعرض لضغط نفسي.

لماذا تظهر التأتأة عند المراهقين؟
يشير التلعثم إلى حدوث اضطراب في الكلام، وينتج عنه حدوث مشكلات متكررة عندما يتحدث الشخص أمام الآخرين. لذلك نجد أن الأشخاص الذين يعانون من التلعثم يعرفون ما يريدون قوله لكنهم يواجهون صعوبات للتعبير عن ما يدور في أذهانهم في صورة كلمات.
على الجانب الآخر؛ نجد أن مرض التلعثم يظهر في الغالب في مرحلة الطفولة المبكرة؛ حيث يصعب على بعض الأطفال التحدث بطلاقة حتى عمر الست سنوات.
لكن في بعض الأحيان؛ يُصاب بعض البالغين بذلك المرض خاصة في مرحلة المراهقة، والسبب في ذلك هو تعرضهم لإصابات في الدماغ أو التعرض لصدمات عاطفية أثرت بدورها على قدرتهم للنطق والتحدث أمام الآخرين.
إن علاج التلعثم والتغلب عليه هو أمر ليس بالصعب، لكنه يحتاج إلى تخلص المريض من شعور الخوف عند التحدث أمام الآخرين لخوفه من التعرض للانتقاد أو التنمر. عندما يتمكن المريض من التخلص من هذا الشعور؛ سيكون قد نجح في بدء أولى خطوات علاجه من مرض التلعثم في الكلام.
أسباب التأتأة المفاجئة عند الكبار
يُعد التلعثم أو التأتأة من الاضطرابات الشائعة في العالم؛ حيث وصلت نسبة الإصابة به ما بين 0.72% إلى 1% من إجمالي سكان العالم. يمكن أن يصاب الأطفال بالتلعثم وكذلك المراهقين والبالغين وكبار السن.
فيما يتعلق بالتأتأة المفاجئة؛ فنجد أن نسبة الإصابة بها قليلة حيث أنها من الأمراض النادرة بين البالغين. لكننا لا يمكننا التغافل عنها؛ حيث يوجد بالفعل أعداد من البالغين في مختلف أنحاء العالم ممن يعانون من التأتأة المفاجئة لعدة أسباب؛ ومن أبرزها:
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- العامل الوراثي.
- العوامل البيئية.
- العوامل اللغوية.
- التعرض لضغط نفسي وعصبي في مختلف مجالات الحياة.
- تناول أحد أنواع الأدوية الجديدة بدون التأكد من مدى تأثيرها على وظائف الدماغ مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRI.
- التعرض لصدمة نفسية وعاطفية.
علاج التلعثم في الكلام عند المراهقين
يشير الأطباء النفسيون إلى أنه يمكن علاج التلعثم في الكلام عند المراهقين خاصة التلعثم العصبي الذي يحدث نتيجة وجود تشوهات أو اضطرابات في بنية الدماغ ووظائفها.
لذلك يجب زيارة الطبيب المختص فور ظهور أعراض التأتأة أو التلعثم خاصة لدى البالغين لبدء علاج أسباب الإصابة بإتباع إحدى الطرق الآتية:
- العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد في علاج التلعثم المكتسب، إلى جانب دوره في مساعدة المريض على التخلص من القلق والتوتر الذي قد يزيد من حدة التلعثم لدى الشخص.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية علاج اضطرابات القلق وأدوية فرط النشاط بشرط أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب المختص.
- تنظيم طريقة النطق من خلال تدريب المريض على التنفس بانتظام والتحدث ببطء حتى يتمكن من إخراج المقاطع الصوتية بشكل صحيح.