متى تكون التأتأة خطيرة؟ يعتقد البعض أن التأتأة هي أمر طبيعي ولا داعي للقلق في حال إصابة الشخص به. لكن في الحقيقة؛ هناك مرحلة إصابة للتأتأة تكون شديدة الخطورة في بعض الأحيان على حياة الشخص وتعاملاته مع المحيطين به.
لذلك نقدم من خلال موقعنا جميع المعلومات المتعلقة بالتأتأة الطبيعية والتأتأة المكتسبة حيث يمكن أن تشكل الأخيرة خطرًا على حياة المريض وتعاملاته مع المحيطين به، ومن ثَم تحتاج هنا إلى زيارة الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب لتجنب حدوي أي مضاعفات.
متى تكون التأتأة خطيرة؟
تكون التأتأة خطيرة عندما تستمر أعراضها لمدة تزيد عن ستة أشهر لأن ذلك الأمر يشير إلى أن التلعثم سيستمر مع الطفل كلما تقدم في العمر. يجب هنا زيارة الطبيب المختص لبدء العلاج.
كذلك نجد أن التأتأة يمكن أن تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الشخص عندما تكون الإصابة في سن ما بعد البلوغ حيث يصعب في تلك الحالة علاجها بدون تدخل المتخصصين في هذا المجال.
بذلك نكون قد تعرفنا على متى تكون التأتأة خطيرة؟
اقرأ أيضاً هل العادة السرية تسبب تلعثم الكلام؟
هل يعاني ابني من التأتأة؟
يمكنك التأكد إذا كان ابنك يعاني من التأتأة أم لا من خلال ظهور مجموعة من الاعراض عليه؛ ومن أبرزها ما يلي:
- حدوث انقطاع في تدفق خروج الكلام.
- تكرار بعض المقاطع الصوتية أو الكلمات.
- مزاج بعض الأصوات وتداخل بعض الكلمات.
- تأخير أو تقديم أجزاء معينة من الجملة.
- محاولة نطق كلمتين أو أكثر في الوقت ذاته.
- حدوث تشنجات في الشفتين عند التحدث.
- غلق العين وفتحها سريعًا.
- الشد العصبي والإجهاد الذي قد يصل إلى الإجهاد نتيجة محاولات الطفل لبذل قصارى جهده لإخراج الكلام أثناء تحدثه مع الآخرين.
لماذا تحدث التأتأة؟
تحدث التأتأة لدى الأطفال بسبب مجموعة من العوامل؛ ومن أبرزها ما يلي:
- حدوث اضطراب في المشاعر الداخلية مثل الشعور بالخوف والقلق والتوتر.
- العوامل الخارجية المحيطة بالشخص خاصة عند تعرضه للعنف أو التنمر.
- التعرض للضغط النفسي الداخلي.
- العامل الوراثي حيث يمكن أن تنتقل الإصابة بهذا المرض بين أفراد العائلة الواحدة.
- العنف الأسري والشعور بالخوف الزائد من التعرض للعقوبة من الأب أو الأم.
- التعرض لإصابة في الدماغ مثل السكتة الدماغية أو غيرها من الإصابات الأخرى التي تؤثر على عمل الجزء المسؤول عن النطق واللغة داخل الدماغ.
كيف تؤثر التأتأة على حياة المريض؟
إن التأتأة هي مرض يُصاب به الأطفال في مرحلة عمرية معينة وهي ما بين سن السنتين والسادسة وتكون هنا التأتأة طبيعية تختفي أعراضها مع تقدم الطفل في العمر.
لكن يمكن أن يُصاب البالغون بالتأتأة في مراحل عمرية بعد سن الثالثة عشر وتكون هنا التأتأة مكتسبة حيث أنها تحدث نتيجة تعرض الشخص لإصابة في الدماغ أو ضغط نفسي أو غيرها من الأسباب الأخرى. هنا تكون التأتأة خطيرة على تعاملات الشخص اليومية، ويمكن تلخيص آثار التأتأة على حياة المريض على النحو الآتي:
- يمكن أن يتسبب تكرار التأتأة في استمرارها مع المصاب كلما تقدم في العمر.
- التأثير على قدرات الطفل المتعلقة بالتواصل الفعال سواء فيما يتعلق بالجانب العلمي أو العملي أو الاجتماعي.
- التعرض لمشكلات عاطفية نتيجة تجنبه المواقف التي تحتاج إلى تحدث مع الآخرين.
- ينتج عن التلعثم الشعور المستمر بالقلق والخوف.
علاج التأتأة عند الأطفال والكبار
هناك طرق علاجية مختلفة لعلاج التأتأة لدى الأطفال والكبار، ويتم اختيار طريقة العلاج المناسبة وفقًا لحالة المريض عقب انتهاء الطبيب المختص من تشخيص حالته. يمكن تلخيص أهم طرق علاج التأتأة على النحو الآتي:
العلاج بالتخاطب
يقوم هنا الطبيب المختص بالعمل على محاولة جعل المريض يتحدث ببطء حتى يتمكن من ترتيب أفكاره والمقاطع الصوتية أثناء التحدث. مع مرور الوقت؛ يتمكن المريض من التحدث أسرع بصورة طبيعية مثل الأشخاص الطبيعيين.
العلاج السلوكي المعرفي
يُعد هذا النوع من أفضل طرق العلاج النفسي حيث أنه يساعد المريض على تحديد طرق التفكير التي يمكن أن تحد من أعراض التأتأة أو تزيد من حدتها. كما أن تلك الطريقة تساعد المريض على كسب الثقة بالنفس والتخلص من شعور القلق أو التوتر.
الأجهزة الإلكترونية
يقوم بعض الأطباء بجعل المريض يستخدم بعض الأجهزة الإلكترونية المتعلقة بالنطق واللغة لأنها تساعده على التحدث بطلاقة مع الآخرين أثناء قيامه بالأنشطة اليومية.
تفاعل الأسرة مع المريض
تلعب الأسرة دور في غاية الأهمية لا يمكن التغافل عنه والذي يتجلي في مشاركة الأب والأم في تطبيق نهج العلاج الذي يتناسب مع المريض خاصة إن كان المريض طفلًا.
وبذلك نكون قد انتهينا من هذا المقال بعد أن تعرفنا على متى تكون التأتأة خطيرة؟ كما تعرفنا على أهم أسباب الإصابة بهذا المرض النفسي، وأهم الأعراض المصاحبة له، وأهم الطرق العلاجية التي تساعد في تخلص المريض من التأتأة نهائيًا، انتقل معي الان لتتعرف على اجابة سؤال كيف يتخلص ابني من التأتأة؟
