علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات أمر يخص عدد لا بأس به من الأمهات؛ فالتأتأة مرض ينتج عنه فقد الشخص القدرة على التحدث بطلاقة، وهو من الأمراض المنتشرة على نطاق واسع في العالم حيث وصلت نسبة مرضى التأتأة حوالي 1% من إجمالي سكان العالم.
لذا نشارككم من خلال هذا المقال أهم أسباب وأعراض و علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات.
التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات
قبل أن نتحدث عن علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات، نتحدث قليلاً عن تعريف التأتأة .
يشير الباحثون الى انه يمكن تعريف التاتاة أو الذي يُعرف باسم التلعثم على أنها حدوث اضطرابات لدى الطفل فى الكلام والتي ينتج عنها فقده القدرة على التحدث بسهولة.
تشير الأبحاث والدراسات الى أن مرض التاتاة يبدأ في الظهور على الطفل بداية من سن عامين، وهنا يجب على الآباء والأمهات بدء عملية العلاج فورًا لتجنب حدوث مضاعفات كلما تقدم الطفل في العمر.
ما هي أنواع التاتاة؟
هناك عدة أنواع للتأتأة لدى الاطفال والكبار؛ و يمكن تلخيصها على النحو التالي:
1- التاتاة المفاجئة
التاتاة المُفاجئة هي من صور التاتاة وهي شائعة بين الأطفال ويعني ظهورها ضرورة الذهاب إلى الطبيب، والسبب في ذلك أن هذا النوع من التاتاة يحدث نتيجة الإصابة بالسكتة الدماغية، حدوث إصابة رضخية في الدماغ، أو تعرض الطفل لبعض إصابات الدماغ الأخرى.
يُمكن أن تحدث التاتاة المُفاجئة بسبب التعرض لصدمة في الحياة سواء صدمة عصبية أو نفسية أو الشعور بالتوتر الزائد أو القلق والخوف الزائد، تناول عدة أدوية.
2- التأتأة التنموية أو التلعثم النمائي الطبيعي
تُعد هذه التهتهه والتأتأة من أكثر الأنواع شيوعًا بين الاطفال، وتبدأ أعراضها في الظهور عند عمر السنتين.
يعاني الطفل هنا من وجود مشاكل في كلامه لأنه لا يملك القدرة على قول العبارات بشكل صحيح. كما انه لا يتمكن من قول عبارات كاملة بسلاسة، وبالتالي يفقد القدرة على قول ما يدور في ذهنه.
3- التاتاة النفسية
يُعرف الباحثون التاتاة النفسية على أنه من أشكال التعلثم الذي ينتج عن إصابة الشخص بمشكلة نفسية أو عقلية، وهو من الأنواع النادرة من التاتاة.
يعاني هنا المريض من إصابة في منطقة الدماغ والتي تؤثر بدورها على تفكير الطفل وينتج عنها حالة إصابة بالتلعثم. يُمكن أن تنتج التاتاة النفسية عن الإجهاد العقلي الزائد، او التعرض لصدمات عاطفية باستمرار.
ما سبب التاتاة المفاجئ لدى الأطفال؟
- من أهم أسباب الإصابة بالتلعثم وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض لدى أحد أفراد العائلة.
- يكرر المريض الكلمات بسبب الشعور بالقلق و التوتر.
- تشير الدراسات إلى ان الأطفال الذكور يكونوا اكثر عرض للإصابة بمشاكل الكلام و النطق مقارنة بالإناث.
- استمر اصابة طفلك بالتأتأة التنموية لمدة أكثر من 6 شهور.
- إذا كان الطفل يعاني من حدوث أي مشكلات متعلقة باللغة.
هل الخوف يؤدي إلى التاتاة لدى الأطفال؟
تتأثر الأطفال كثيرًا بالمواقف المختلفة التى يتعرضوا لها فى حياتهم اليومية خاصة إذا شعروا بالخوف الزائد او القلق الزائد من الآباء او الأمهات.
لذلك أكدت العديد من الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع على ان الخوف يُمكن ان يتسبب فى إصابة الطفل بالتاتاة، و يُمكن ان يستمر معه ويتأخر علاجه لهذا السبب.
ويمكنك قراءة اجابة مفصلة عن هذا السؤال من خلال هذا المقال
كيف يتم تشخيص التاتاة؟
إن عملية تشخيص التاتاة أمر مهم للغاية حتى يتمكن الطبيب من اكتشاف أفضل علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات. يقوم أخصائي الصحة بعملية تشخيص التاتاة بواسطة عمل تقييم الأطفال المصابين ممن يعانون من وجود مشاكل فى كلام.
تعتمد عملية التشخيص على التعامل مع الطفل ومراقبته أثناء التحدث لمُلاحظة التاتاة والتأكد من إصابته بمرض التلعثم؛ حيث يعاني الطفل من صعوبة فى التحدث، ومِن ثَم يحتاج الطبيب الى وضع الطفل تحت المراقبة لملاحظة اللغة والحديث.
أعراض التأتأة لدى الأطفال عمر الثلاث سنوات
- لا يستطيع الطفل التحدث بطلاقة، ويظهر لدى الأطفال من عمر سنتين حتى ست سنوات.
- تكرار عدة كلمات او عبارات بشكل مفرط.
- يعاني الأطفال الذين لديهم إصابة بالتلعثم من حدوث رعشة للشفاة او منطقة الفك او حدوث رمشة بالعين.
- يتلعثم الأطفال خاصة من ذوي الأعمار الأكبر من عمر عامين اثناء الشعور بالتوتر.
- حدوث تغيير فى تعابير وجه الطفل وكذلك تظهر بعض التغيرات بالجسم.
- يقول الطفل بعض العبارات الإضافية مثل امم والسبب هنا أنه لا يملك القدرة على التنقل من كلمة الى أخرى بسهولة.
- يُمكن ان يعاني الطفل فى سن الثلاث من القدرة المحدودة على التواصل مع من حوله.
- ضيق التنفس اثناء التحدث.
- شد فى قبضة اليد لدى الطفل.
علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات
تعتمد عملية علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات على علاج مجموعة من الأمور لدى الطفل بالاعتماد على علاج النطق، علاج التخاطب، والعلاج السلوكى، وغيرها للتخلص من أي مشكلة فى الكلام لدى الطفل.
فيما يلي توضيح لأبرز الطرق المستخدمة فى علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات.
1- العلاج السلوكي المعرفي
التاتاة تصيب الأطفال بين عمر العامين والست سنوات، ويُمكن ان تكون طبيعية ولا يوجد أي قلق منها. لكن في حال استمرار التاتاة مع الطفل؛ يَجب على الوالدين زيارة الطبيب المختص أو ما يُعرف بإسم طبيب نفساني لعلاج الطفل للتخلص من التاتاة بسرعة وبسهولة.
يُعد العلاج السلوكى المعرفي من الطرق الشائعة لعلاج التلعثم، ويعتمد المعالج هنا على العلاج النفسي أو العلاج بالمحادثة مع طفل.
يساعد هذا العلاج في تطور كلام الطفل مع مرور الوقت، ويساعد في تطور الحديث والسبب هو أنه يساهم في تحديد طرق التفكير المناسبة التي من شأنها أن تحد من أعراض التلعثم بالاعتماد على زيادة ثقة الطفل بنفسه، ومساعدته في التخلص من شعور القلق والتوتر.
2- الأجهزة الإلكترونية
يوجد بعض الاجهزة الإلكترونيه التي يتم استخدامها لعلاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات لأنها تساهم في تعزيز الطلاقة لدى الطفل. يتطلب هنا العلاج إبطاء الكلام حتى لا يبدو الكلام مشوهًا عِند استخدام تلك الاجهزة.
يرتدي هنا المريض أجهزة إلكترونية صغيرة عندما يمارس الأنشطة اليومية والتي من شأنها أن تجعل المريض يسمع كلمات الآخرين وكذلك حديثه ببطء حتى يتمكن من إتقان التعبير عن نفسه، وبالتالي تقليل حدة تلعثم الحالات.
3- مشاركة الوالدين
عندما يكون الطفل بعمر ست سنوات وحتى الآن لم تتحدث بطلاقة؛ فإنه يتوجب على الوالدين مشاركته القيام بعدة تمارين والتي من شأنها أن تساعد في تحسين النطق لديه باستخدام التحدث.
يعتمد معظم الآباء في علاج الاطفال على الطبيب فقط، بالرغم من أهمية مشاركتهم في المنزل كجزء لا يتجزأ من العلاج. يَجب على الآباء زيادة ثقة الطفل بنفسه من خلال تشجيعهم بإستمرار.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن تشجيع الآباء لأبنائهم ومشاركة العلاج معهم يساهم في علاج اضطراب الكلام وحل المشكلة المتعلقة بالنطق بأسلوب بسيط وسهل.
وبذلك نكون قد وصلنا الى ختام هذا المقال بعد أن تعرفنا على نصائح وطرق علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات، بعد ان قمنا بتوضيح أهم اسباب وأعراض التلعثم وكذلك أنواعها للوصول في النهاية الى فهم أفضل طرق للعلاج.
أهم الأسئلة عن التأتأة
هل العادة السرية تسبب تلعثم الكلام؟